في بعض الأحيان تكون الكلمات أكثر ألماً حتى من ضرب الصياط ، وللكلمة بالتأكيد أثراً أكبر مما ستتركه على جسدنا الجراح ، فللنظر في أعماقنا بحثاً عن كل ما مررنا به من خيبات أمل ، من خيانات ، وحتى من فراق أعظم الأحبة بعد أن لم يكن في حسباننا أن مصيرنا معهم هو الفراق ، فليس للموت مردود!
أحياناً ينجرح القلب من أقرب وأحب الناس له وذلك لأنه بلا شك الإنسان الواثق لا يمكن أن يجرحه شيئاً إلا الأحباء لأنه يضعف امامهم، فيصدر القلب كلمات حزينة،
إذا اكتشفت أن كل الأبواب مغلقة وأن الرجاء لا أمل فيه، وإن من أحببت يوما ًقد أغلق مفاتيح قلبه، وألقاها في سراديب النسيان، هنا فقط أقول لك، إن كرامتك أهم بكثير من قلبك الجريح حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح، فلن يفيد أن تنادي حبيباً لا يسمعك، وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه، وأن تعيش على ذكرى إنسان فرّط فيك بلا سبب، في الحب لا تفرّط فيمن يشتريك ولا تشتري من باعك، ولا تحزن عليه.
إذا جلست يوماً وحيداً تحاول أن تجمع حولك ظلال أيام جميلة عشتها مع من تحب، اترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما حاول أن تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميلة التى سمعتها ممن تحب وكل الكلمات الصادقه التى قلتها لمن تحب واجعل في أيامك مجموعة من الصور الجميلة لهذا الإنسان الذي سكنت قلبك يوماً ملامحه، وبريق عينيه الحزين وابتسامته في لحظه صفاء، ووحشه في لحظة ضيق، والأمل الذي كبر بينكما يوماً، وترعرع حتى وإن كان قد ذبل ومات.
انجل ..