الآن يا نبض أجد اللحظة مواتيه
لارتكب خيانتي الأولى لك !
قررت أَخيرا أَن اكتبك!
بعض النساء نخونهن اذ نكتبهن ، فتحويل إمرأة مثلها الى لغة يعتبر خيانة من زاوية ما ،اني وبعد كل ما حدث احاول ان اقف على الحد الفاصل بيني وبينها ..
وليس غير الكتابة سبيلي ! أَعرف يا نبض أني إذا اكتبك أحمل اللغة فوق ما تستطيع .. الليل في عينيها أكبر من قدرة اللغة، وهذا السواد كله يعاش ولا يحكى! والكحل في جفنيها أوسع من مساحة الكلام ، والغمازة التي ترتسم على خدها الأيمن حين تبتسم تصيب اللغة بارتباك تام ولكنها فكرة تستحق العناء .. فكان الله في عون لغة اريد منها ان تصير هيا.
سأخبُركِ عني كما أردتِ ، سأكتُب رغم أَني لا أدري كيف تُكتب هذه ألمشاعر التي تتملكني. عيناي تُقايض شوقي إليكِ كل ليلة بصورتكِ، فتُردي إليهما بضاعتهما وتزيديهما كيل التياع ، يداي وحيدتان دون أصابعكِ تملأ الفراغ بين أصابعي، صوتي تحول الى صدى لا يردد سوى أُسمكِ، شفتاي تحلُم بكِ كُل ليلة ، وضحكتي بحاجةً الى أن تخلقيها بحضوركِ. الأوقات متشابهة في غيابكِ ، لا ملامح لها ، أنتظر وجهك ليتقمص ملامحكِ،لتصبح أوقاتاً صالحة للاستخدام ، بُعدكِ يصبح أَصعب مع مرور الوقت، الفراغ الذي تركتيه صار بحجمي تماماً، أقاوم كي لا يبتلعني، أقاوم كي أراكِ مجدداً لأجمع ما تساقط منكِ وأرمم ما تلف من روحي .
أتعلمي في غيابكِ كيف أحُبكِ اكثر ، كُنت أظن أنه لم يعد ثمة المزيد ولكن الغياب فضح المساحات التي قلصها حجمكِ بي . عودي إليّ ..
انجل ..