قالت : واقراطُ الزمُردِ شَعْشعت
من ثغرِها عَرف لي الحرمانِ
فأجبتُها ذاكَ الذي أسميتهُ
بُعد النوى عن هذهِ العينانِ
قالت : ومن يحظى بتيجانُ الهَوى ؟
قلتُ : الذي جازاهُ بالأحسانِ
قالت : ويحدثُ ان تكونَ مفارقي ؟
قلتُ : السَميعَ الاعلى لا ابقاني
ضحِكت وقالت : هل لحبك شاهداً ؟
قلتُ : التَحجر وانعِقاد لِساني
قالت : وهل لك غير ذلك زد بهِ ؟
قلتُ : احمرارَ الوَجهِ والخَفقانِ
قالت : ببعدي هل تزيد صبابة ؟
فأجبتها : كالغيث للكثبانِ
قالت : وضوئكَ؟ قلتُ : ماء رضابكِ
قالت : صلاتك؟ قلتُ : في الشفتانِ
قالت : لماذا دونهن اخترتني ؟
قلت : الهوى لا يجمع الضدان
انجل ..