أقف على العتبة وأنتظر ..
تمر بي الوجوه ... تعبرني الأصوات
تتجـاوزني العناقـات ..
وحدها لمسات باردة تواعدني وترحل ..
لا تترك إلا القليل من آثارها الزرقاء عليَّ
أبحث في العيون عن طيفكِ ، عن حزنكِ
لم يحدث لي يوما أن وجدتكِ إلا.. حلما !
وجدتكِ في سوداوية سيوران الجذابة
وسخرية بوكوفسكي و "عربدته" التي لا تشعركِ بالنفور بل بالطيبة ..
وجدتكِ في سادية كافكا وغرابته ودفئه
في قبو دوستويفسكي الذي لا ترغب بالخروج منه .. في كارنينا تولستوي حيث تجبركِ على احترام رغبتها بالحب
وفي صمت ساراماغو اللذيذ وسط العمى والنفاق..
وفي طمأنينة بيسوا وشاعريته الخارجة عن النص ؛وجراح المعارك التي لم يخضها
في بساطة مفردات لانغ ليف وعمقها
وجدتكِ في الشعر ..
في الموسيقى ... في الادب ...
فـ الأدب حضن التعساء .. !
انجل ..