يحدث ذلك ، وكلما شعرت بطفو إحساسي أدسُّ رأسه في تراب الازل حتى ينطفئ،
كم تمنيتُ من اجلكِ أن افعل ما يتوجب علي فعله،
لكنني اعرف وشم الحزن والاسى الذي سأتركه على ذراع توقعاتكِ !
كان خياري الضروري هو الاحتفاظ بكِ
سرا مثل احتفاظي بي ..
فصورتكِ الماثلة أمامي تفقدني الاتزان والتركيز
في هذا الحزن الطلق الذي اعتاد على مخاطبتي وحديثي الدائم له
ولأنني أعجز عن وصف ما أريد تنهمر الدموع يابسة على وجنتي الشاحبتين ، وارتعد خشية ان لا تشعري بمأساتي
وأكثر ما يؤلمني حديثكِ الهادئ عندما تنهار قواي مثل انهيار سحابة في مدينة عظيمة!!
أخاطبكِ بصوت جفّت نداءاته،
صوت خشن يجرح آخر ماتبقى لي من حشرجة
تمنيت حينها أن تنبسِ " بكفى "
أن تخرجي من صورتكِ غاضبه عليَّ وعلى الدنيا
ربما تتسائلي لماذا عليّ إخباركِ؟!
لأنني لا اعرف غير الكتابة في حالات مثل التي تتلبسني الآن
وبحكم اني مصاب بالسهر لليالٍ طويلة، وتحت تخدر الكآبة أحتاجُ للكلمات لتهدئ من روعة الحنين الي، احتاج طرفا آخر ( مرسل اليها ) لادفع شعور الغربة عني.
ولأشبع هذه الوحدة مرارة العزلة، أرتشفُ انفرادي بطعم المسافة الفاصلة بيني وبين
صورتكِ الواقفة على الجدار ..
وها أنا أكتب رغباتي التي رحلت ولم تترك غير الاسى وقليلا من" ليت "
التي أتوكأ عليها كلما حدقت بكِ
وأنا أنفثُ اليكِ آخري ...
انجل..