شهر فبراير هو شهر الاكتشافات الغريبة، حيث اكتشف بعض الأشخاص أشياءً يمكن لأجسادهم وعقولهم فعلها، ففي بداية شهر فبراير اكتشفنا أن بعض الناس لا تكون أفكارهم الداخلية كأصوات وجمل يسمعونها مثل بقيتنا بل هي مفاهيم مجردة، ثم اكتشفنا الآن أن نسبة قليلة من الأشخاص يمكنهم خلق أصوات داخل آذانهم! يا له من أمر غريب!
هذه الاكتشافات الغريبة مصدرها بعض المشاركات على تطبيق تويتر، على الرغم من أنها مكتشفة منذ عام 1884 وربما قبل ذلك، حيث تم نشر على موقع تويتر هذه التغريدة:
”يمكن لعدد قليل من البشر التحكم بعضلة موترة الطبل التي تقع داخل الأذن، وينتج عن انقباض هذه العضلة صوت اهتزاز يشبه صوت الخشخشة والهدير“.
انقسم الناس بعد نشر هذه التغريدة إلى قسمين: الأول هم قسم الأشخاص الذين بإمكانهم تحريك هذه العضلة ولكنهم لم يعلموا أن بعض الناس غير قادرين على التحكم بها، والقسم الثاني هم الأشخاص غير القادرين على تحريكها.
إن كنت قادرا على تحريك هذه العضلة فهناك منتدى مخصص على موقع (ريديت) اسمه ”تجمع الأذن الطنانة“، حيث يمكنك الذهاب والتحدث عن طنين الأذن مع من يشاركونك حالتك هذه، كما يمكنك مشاركة صور الميم حول هذه الأذن الصارخة.
ستجد في هذا المنتدى أشخاصاً يتحدثون عن كيفية استخدام قوتهم هذه، فمثلاً من يمكنه تحريك هذه العضلة بإمكانه تجنب أولئك المزعجين الذين يفسدون نهايات الأفلام التي تتوق لمشاهدتها.
إن كنت ترغب في معرفة ما إن كان بإمكانك إصدار هذا الصوت حاول شد عضلات وجهك وعينيك والمحاولة، لا تخجل من المحاولة فلا أحد يراقبك، إن سمعت صوتاً داخل أذنك كالرعد فاعلم أنك تمتلك هذه الطفرة الغريبة.
كتب أحد المعلقين على موقع تويتر: ”بالنسبة لي، يشبه هذا الصوت صوت عاصفة رعدية قوية، أشبه بالرعد الذي ينتشر صوته في السماء يسبقه وميض صغير من البرق“.
ولكن ما هذا الصوت؟
عضلة موترة الطبل هي العضلة المسؤولة عن إخماد الصوت الناتج عن عملية المضغ،
فعندما تنقبض هذه العضلة تتسبب في تشنج غشاء الطبلة وتقلل من الاهتزازات في عظيمات السمع وبذلك تخّفف من قوة صوت المضغ الذي تدركه الأذن.
يمكن لبعض الناس التحكم في هذه العضلة عندما لا يكون هناك أصوات عالية لإسكاتها، لذلك تقوم هذه العضلة بإنتاج أصوات واهتزازات خاصة بها وهو ما تسمعه إن كنت من أولئك القادرين على التحكم فيها.
إن لم تتمكن من سماع الصوت، يمكنك تحفيزه عبر شد العضلة التي تقع بجانب أذنك، ولكن قد تبدو غريب الأطوار وأنت تحاول شد هذه العضلة، إن نجح الأمر فستتمتع بميزة لا يمتلكها الكثيرون من البشر.
المصدر
www.iflscience.com