قال بيان صادر عن قوى المعارضة الوطنية في البحرين أن واقع البحرين بات أكثر سوءاً من اي زمن مضى في ظل التراجعات الكبرى على كل المستويات سياسياً وحقوقياً وإنسانياً. ولفت البيان الى إن البحرين تمر بمرحلة تعاني فيها من أزمة سياسية هي الأكبر في تاريخ البحرين الحديث بسبب الغياب الكامل للإرادة الشعبية، واستحواذ الحالة الديكتاتورية على كل مفاصل الدولة، وانعدام التمثيل الشعبي، والإقصاء التام لرأي الشعب على كل المستويات، وهو ما يساهم في تخلف البحرين وتراجعها اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً وعلى كل المستويات. وأكدت قوى المعارضة الوطنية على أن ما تطالب به الأغلبية العظمى من شعب البحرين هو السقف الأدنى بين مطالبات الشعوب في الديمقراطية، وهي المطالب التي عبر عنها العالم بأنها عادلة وإنسانية، وان الزمن لا يستوعب تجاوزها أو التحايل والالتفاف عليها أو تأخير الأخذ بها، وتتمثل في الحكومة المنتخبة، والبرلمان الحقيقي كامل الصلاحيات، والقضاء المستقل والنزيه، ووطنية المؤسسات الأمنية. وأكدت قوى المعارضة إن استمرار الحراك الشعبي الجماهيري العارم في البحرين لن يتوقف أو يتراجع أو يضعف أو يتغير، وهو مستمر وقائم حتى تتحقق الديمقراطية في البحرين. وطالبت قوى المعارضة بالاستماع لنداءات المجتمع الدولي بالحوار الصادق والجاد المفضي الى تحول ديمقراطي يستجيب لتطلعات شعب البحرين واختتمت بيانها بالتأكيد على إن كل مشاريع التحايل والبهرجات الإعلامية، والالتفاف على رأي كل أبناء الشعب بأنها مشاريع فاشلة وتفتقد لمقومات البعد الوطني وستزيد من حجم الإصرار على المطالب الشعبية.