الوثائقي "أوباما أميركا 2016" يثير الجدل ويحقق اعلي الايرادات
حقق الفيلم الوثائقي "أوباما أميركا 2016" إيراداتٍ عالية بلغت خمسة ملايين يورو في نهاية الإسبوع الماضي، رغم عروضه المحدودة.
على الرغم من إستمرار سيلفستر ستالوني وشلّته في السيطرة على شباك التذاكر، في أكثر من نصف العالم من خلال فيلم "المرتزقة 2"، إلاّ أن آخر الأرقام في بورصة السينما تشير الى أن الفيلم الوثائقي السياسي "أوباما أمريكا 2016" في طريقه الى إعتلاء مركز الصدارة في صالات السينما الأمريكية، بعد أن حقق خمسة ملايين يورو خلال نهاية الإسبوع فقط، ليقف الى جانب الأفلام العشرة الأكثر إيراداً، كما أفادت مجلة "ذا هوليوود ريبورتر".
تعتمد أحداث الفيلم على كتاب "جذور غضب أوباما" للكاتب والمخرج الهندي دينيش دسوزا، الذي إضطلع بمهمة إخراجه بالإشتراك مع جون سوليفان، وقام بإنتاجه جيرالد مولين. وأما القضية التي يطرحها الفيلم، وأثارت جدلاً واسعاً سيمتد حتى موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، تكمن في السؤال التالي: ما الذي سيحل بالولايات المتحدة طوال الأعوام الأربعة القادمة، لو فاز باراك أوباما على منافسه المرشح عن الحزب الجمهوري ميت رومني بولاية ثانية في الإنتخابات المقبلة؟
ويتناول فيلم سوليفان ودسوزا جانب من مرحلة الطفولة والشباب في حياة الرئيس الأمريكي الحالي، وحسب قناة آي بي سي التلفزيونية، أنهما يعتمدان على التأثير السلبي الذي مارسه والد أوباما في سياسته، ذلك الأكاديمي الكيني الذي أظهر، بصورة علنية، موقفه المعارض لإستعمار الدول الكبرى، في بلدٍ تميّز بوجود الأمبراطورية البريطانية، مما دفع بأوباما لإتخاذ موقفٍ مضادٍ من العالم الأمريكي. ويؤكد دسوزا على "أن الناس تبحث يائسة عن معلوماتٍ جديدة عن أوباما، وما غاب عنها أن أوباما له ماضٍ، وأن ماضيه يحدد ملامحه بقوة، عمن يكون، وكيف يفكر، والى أين يريد أن يقود الولايات المتحدة والعالم".
ومن خلال المقابلات التي أجريت مع أشخاصٍ مقربين من الرئيس الأمريكي في كينيا، وأندونيسيا، وهاواي، محل ولادته، تبرز قضية الشك في ولاء أوباما لأمريكا، الأمر الذي ساعد على إنتشار الفيلم ونجاحه.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه فيلم "أوباما أمريكا 2016" في إيراداته، إلاّ أن النقاد كانوا إنقسموا فيما بينهم، ما بين معارض ومؤيد له.
ومن المتوقع أن يصدر الفيلم في صورة دي في دي، بالتزامن مع الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وأن القائمين عليه واثقون من أنه سيصل الى كل بقعة من أمريكا، وأنه سيجتاز الحدود أيضاً.