من يضع متحف الشهداء لأجيال المقبلة
عباس عطيه عباس أبو غنيم
لعل الذين يرون أن الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن هم ذيول وتبع لآيران أو غيرها من دول الجوار لكن الحقيقة التي غابت عنهم هؤلاء تمنوا الشهادة ونالوها حتى تعيش الجميع في ظل وطن مزدهر وكذلك في المقابل تجد حثالات تبيع أوطانها بقليل من المال .
أن الذين استشهدوا دفاعاً عن وطنهم يحملون طباع جميلة لتغيير الواقع المرير وكذلك نجد في المقابل هناك تخندق من قبل أعداء الوطن الذين باعوا أوطانهم ومن هنا علينا أن نفهم أن الذي أستشهد إنسان لديه عائلة وله أصدقاء فهو بطل أحب العراق وأهله قدم حياته من أجل العيش الكريم لمن بعده فعلينا أن نضعه في الحسبان .
علينا أن نعد لهم مكان يخصص بطولاتهم وتضحياتهم وما تركه من مقتنيات نضعها في متحف يليق بهم وبوطنهم الذي دافعوا عنه هذا المتحف يذكرنا بهم وبوطنيتهم التي طرزتها شهادتهم وحتى لا تضيع ملاحمهم البطولية ولكي لا تنسى الأجيال القادمة سيرتهم العطرة علينا أن نطالب بمتحف بضع تراثهم الخالد .
عندما تناسينا نحن في هذه الأيام بطولاتهم الجميلة من جراء ذاكرتنا التي حرف مسيرتها الكيبورد ومن جلس خلفه علينا تكريمهم ونسجلها في ذاكرة الزمن أن التضحيات والصولات البطولية التي طرزتها ملاحمهم هي الباقية سوف تفوح شذى عطرها للأجيال المقبلة وعندما نسيانا تضحياتهم خرج علينا من أطلق عليهم رصاصات الغدر مرة أخرى لجعلهم ذيول مرتزقة مدفوعين الثمن وهذا لا نقبله بتاتاً ولا نفرط بهم وبتضحياتهم .
من كان منا مقتنع بهذه الفكرة # أنشرها