علي والقرآن...
عن الأصبغ بن نباتة قال : [ لما ] قدم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الكوفة ، صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) قال : فقال المنافقون : لا والله ، ما يُحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن ، ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة . قال : فبلغه ذلك ، فقال : « ويلٌ لهم ، إني لأعرف ناسخه من منسوخه ، ومحكمه من متشابهه ، وفصله من فصاله ، وحروفه من معانيه . والله ما من حرف نزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلا أني أعرف فيمن نزل ، وفي أي يوم ، وفي أي موضع . ويل لهم ، أما يقرؤن إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ ومُوسى ) والله عندي ، ورثتهما من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد أنهى لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ صحف ] إبراهيم وموسى ( عليهما السلام ) . ويل لهم - والله - أنا الذي أنزل الله في : (وتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) ، فإنما كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ما ذا قال آنفا ؟ »
المصدر: تفسير العيّاشي 1 : 14 / 1 ، ينابيع المودّة : 120