.
…..
وقعت من رجلِهِ
خذلته هي الأُخرى
الدروبُ موحلةٌ
فراشاتٌ مصلوبةٌ
على جدارٍ
رائحةُ وطنٍ
في سترةٍ مثقوبةٍ
بشظايا الحربٍ
سنابلُ القمحِ
تتزاحمُ
تحلمُ بقطرةِ
ماءٍ
مهترئة كذاكرته
مقعدٌ فارغٌ إلّا من الذكرياتِ
تأمل أرجلَ المارةِ
على الرصيفِ
نظراتُهُ تراقبُ الخطى
المسرعةَ
بأعينٍ شاردةٍ
وجسدٍ منهكٍ
أسراب هاجرت
غابات روحهِ
أُغتصبتِ الأمنياتِ
سقطت من تراتيلِ
عينيه
أجراسُ المحطةِ
صخبُ القاطراتِ العتيقةِ
أيقظته
تلاشتِ الجموعُ ،
وأحلامه تتقاذفها
فلَواتُ الرياحِ
على رصيفِ
المحطةِ ..
منقوول