.
كتوأمٍ سياميٍّ تقريبا
…..
أنا الربيع
أدخل فندق الشتاء
بحقائب خاليةٍ
إلا من ورودٍ ميتةٍ
وأخرى تتنفس بصعوبة
أتركها بجانب السرير
المرتب جيداً
ويليق بعجوز نحيف
أُخرج ما تبقى في علبة السجائر من الوهم
وأشعل القصائد
أفرك يدي لعلها تأتيني بقبسٍ مشتعلٍ
مثل ذكرى تنتعش في رأسي
كلما هطل المطر
وتشبثت قطراته بزجاج النوافذ
أنا الربيع
أبيعكم خرابي
لقاء حفنتين من البراعم
التي تقاوم الثلج
وقبلةٍ مباغتةٍ
طبعتْها حافيةٌ تتسلل فوق سجادة الحجرة
ذات ربيع فائت
ولمعةٍ في العين
تكسر البرد مثل فاظة من البورسلين الحر
سقطت لتنهي شجاراً
حاداً بين قلبين
هل كان لي يد فيما يحدث ؟
أنا لا أستطيع أن أوقف زحف الخراب
وليس معنى ذلك أني برئ
بشكل مطلق
أنا الربيع
أدخل المعطف
وتدخلني روائح التراب التي عتّقت صوفه
وثقبته أحيانا
متى تأتي الشمس ؟
متى تخرج من معطفها الرمادي؟
هل يا ترى حطّت حقائبها مثلي ؟
في فندق قريب
له أرضية خشبية
وستائر متسخة
يبدو أن كلانا سينتظر الآخر طويلا
فتلك البلاد
لا تطيل تأمل الوردة
وتسلم الغرباء والمرضى
لقافلة الغمام
ليس مهما إذن أن أحتفظ بحقائبي
سألتصق بقطتي
كتوأم سيامي
يتكور في رحمٍ ضيقْ
وألقي لمدفأتي بذكرى جافة
وأنتظر .
منقوول