.
معكِ
دائماً نظريات جديدة
….
في أفقِ الاحتمال المسكون بكِ
لا يستطيع أي محللٍ سياسي
أن يسهبَ في فهم ما حدث
دون أن يعترف بسموكِ الشرعي
ولا يستطيعُ طالب الثانوية الخائب
أن يسلم ورقة الامتحان الخالية
من الإجابات
دون أن يقترحكَ جواباً نهائياً
ولا يستطيع أي مصرفي مرتبك
يتثاءبُ أمام ألة العد
أن يحصي مروركِ في البال
ويضبط مؤشر اللهفةِ
على إيقاع بوحكِ المتصاعد
وجودكِ
شرطٌ للحياة
وتفاصيلكِ الحميمة
لا يحيطُ بها شاعرٌ لم يتخطَ عتبة الحداثة
و لا تُمرره صوره القديمة من خلال
غابة التقنية المتشابكة
ليس هناك ما هو أرفع من وقع حذائك
وهو يعبرُ صوب الغد
وليس هناك إلا أنتِ
تُخيطين كل لحظةٍ قميصاً
جديداً للكلمات في عُريها
وتستندين على حائط الوجع
تُبددين ما تراكم من أنين
وتُشتعلين العالمُ بين يديكِ
ملهمةٌ
كوحي الأنبياء
و كدفاتر العشاق
الملونةُ بالخيبات
بأي لغةٍ مهوسة تُفسرين
تأتأتي البدائية ؟!
.
معكِ
دائماً نظريات جديدة
تفسرُ هذا الكون
وتثبتُ كلَّ مرةٍ
قدرتكِ على الوثوب
على الحروف والمعاني
قدرتكِ على السطوع
كأفقٍ مكتظٌ بالبشارات
و مزهوٌ بالمطر.
منقوول