.
الرحلة
…
دوما على الطرقات
تقلقنى اختياراتٌ تزين موطناً لأعود .. دوماً لا أفارق نخلةً
وبزعم أنى من بقايا طينة البدء القديمة
كنتُ مشغولاً قرابة نصف قرنٍ
لستُ أذكر رحلةً طالت فها هى عودتى مفروشة فى كل أرضٍ
والتقاط متاعنا سهلٌ لأنى لم أعوده التنامى
حين أخبرنى أبى والقلب بين يديه أن بقاءنا فى الأرض مثل الظل
كان يمر فوق مقامنا بعض السحاب
وكان لا يعنى مجرد ظلها
أو هكذا أوحى إلىّ مرورها وبريق بسمته
ليجعلنى أعود الى شرارة دهشتى
عبثاً أحاول
ربما قد أستعيد مشاهد اليوم التى لم أستطع فيها التحدث
ها هنا ستمر قاطرةُ الحوار كما أريد
فربما حاولت ترتيب البدايات التى دوما تؤرقنى
لأنى كنت أطمع أن أجربها معاً
ولأنها تفضى إلى محض اختلاف
لست أزعم اننى سأعود للبدء البعيد ولست أملك مركباً
لأمر فى زمن تجمد
ليس عندى غير ترتيب المواقف وفق دهشاتى
ودوما افرغ الأحداث من أشخاصها
لأعيد تمثيل الحياة ممثلا فردا
أقول وأرتدى وجها يجيب فلا أعود الى انتظارٍ
بل سأسرع كى أكون مكان شخص فى صرير القطب
ثم أعود فى وهج البصيرة كى أرد عليه
بعض النار يختمر اشتهاءً كى أرد الصاع ملتمسا شفاءً
والمسافة بين بين .
منقوول