النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

تاريخ أمبراطورية المغول أو السهوب

الزوار من محركات البحث: 98 المشاهدات : 1169 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    CANDY
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: على سطح القمر
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,008 المواضيع: 316
    التقييم: 968
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: logistic company
    أكلتي المفضلة: Healthy Food
    آخر نشاط: 27/March/2015

    106 تاريخ أمبراطورية المغول أو السهوب إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع


    فى عام 1211م قدم من سهوب آسيا الوسطى جيش عرموم مؤلف من عشرات الألوف و أنقض على الصين فأجتاز سورها الكبير كسيل جارف و أحتل شمال البلاد. كان ذلك جيش المغول، وهم شعب من البدو الرحل يعيش على الصيد و تربية المواشى و الحرب. لقد كانوا يحتقرون النشاطات الزراعية، ويجهلون الحياة المدنية، ويقيسون الغنى و النفوذ بعدد المواشى، من خيول أو جمال أو خراف، و بالغنائم التىو بالغنائم التى يحرزونها من غزواتهم. ولكن ما إن توصل زعيم بأسم " تيموجين " إلى توحيدهم حتى كادت آسيا بأكملها أن تكون غنيمة غزواتهم.

    يقع الموطن الأول للمغول فى حوض نهر أونون، جنوبى سيبريا الشرقية. فى هذه الارياف الشاسعة التى تتألف من سهوب و صحارى، كان المغول يجتمعون، وفق الروابط العائلية أو التحالفية، فى قبائل أو عشائر كانت تسمى فى أوروبا " هورد "، أى القوم الرحل، ولكنها أتخذت معنى محقراً لأرتباطها بالأرهاب الذى كان المغول يبذرونه حينما مروا و كانت القبيلة تتألف من مجموعة خيام " اليورت "، وهى خيام كبرى من الجلود، مستديرة الشكل يقيمون فيها.
    وكان يتزعم القبيلة أعظم المحاربين و الرعاة نسبياً، و أكثرهم شجاعة وبراعة فى المعارك: وكانوا يسمون " كيات "، " أى السيول الهائجة ".

    كانت القبيلة تتنقل فى السهب بحثاً عن المراعى و الينابيع لقعانها. وبعد إنشاء المخيم كان يبنى سور لحماية الحيوانات. وكانت النساء يقطفن الثمار البرية و يطحنون الحبوب النابتة فى السهب و يحلبن حيوانات القطيع و يؤمن الوجبات اليومية بمعونة الفتيان و الفتيات من دون الرابع عشر.
    وكان الرجال يتدربون على أستعمال القوس و يدربون عليه الفتية الذين تجاوزوا الرابعة عشر من العمر و يقتنصون الحيوانات البرية. وكان الحصان، الصغير و السريع و القوى، يحتل مكانة خاصة فى حياتهم : فقد كان فى الوقت ذاته حليفهم فى المعركة و مساعدهم و مرافقهم فى كل لحظة.
    وفى أوان الرحيل كان على العائلات المتواضعة أن تفك و تحمل الخيام و السجاد و الجلود و القرب على الجمال و الأحصنة البطيئة. و كانت العائلات الميسورة تمتلك عربات ضخمة هى " الكيبيتك " أو المنازل السيارة التى يجرها 12 أو 18 أو حتى 24 ثوراً.

    كانت القبيلة تتحرك إجمالاً على أرض شاسعة. وهذا التوسع كان يؤدى إلى حروب قصيرة لا هوادة فيها. و كان المقاتل يؤمن بأنه فى المعركة يجب أن ينتصر أو يموت. فلقد كان المغول يؤمنون بأرواح تتجسد و تظهر بطرق عديدة، ولكن هذه الارواح تفضل من يموت فى المعركة بشجاعة.
    كانت قوة المغول العسكرية، تستند على براعتهم فى رمى السهام، وعلى سرعة تحرك خيالتهم. لقد كانوا يمطرون جبهة العدو بوابل من السهام تطلقها موجات متتابعة من الخيالة، قبل أن ينقضوا على العدو. ولكن هذه القوة لم تصبح خطيرة على الشعوب المجاورة إلا حين توصلت العشائر المغولية إلى الأتحاد عوضاً عن التقاتل، فى القرن الثالث عشر ميلادى، تحت راية " تيموجين"، الذى أنشأ أمبراطورية السهوب.

    لا تزال دلالة جنكيزخان، الذى تبناه تيموجين، غير ثابتة. إذ كان خان يعنى " الزعيم " أو"السيد"، فإن " جنكيز " يعنى " الزعيم الأعلى " أو " الأمبراطور" أو " سيد الاقطار الأربعة". وكانت السيطرة على الأقطار الأربعة للسماء تعنى السيطرة على العالم أجمع. وهنا نجد تأثير الصين و تصورها الكونى لسلطة الأمبراطور.

    كان الذى سيصبح جنكيزخان ينتمى إلى عشيرة صغيرة قد تكون منحدرة من ملوك المغول القدامى. ولقد فقد اباه حين كان صبياً فتخلى عنه محاربو العشيرة مع أمه و أخواته الخمسة. وعاش سنوات من التشرد و البؤس و حتى حصل على حماية الخان القريب. ثم أصبح هو نفسه خان فى الخامسة عشر من عمره، فألتفت حوله جماعة صغيرة من الأنصار.
    ومن ثم أدت الغزوات الموفقة شيئاً فشيئاً إلى بسط شهرته، فعرف الجميع ببسالته فى المعارك، و أنضمت إليه عشائر كاملة و أعترفت به زعيماً ثم بدأ ينظم جيشاً فيه لكل نفر دوره.

    عام 1196م، كان تيموجين، وهو فى التاسعة و العشرين من عمره فقد تخلص من كافة الخصوم الأقوياء فى منغوليا ومن ثم أخضع شعوب السهب الأخرى و خصوصاً التتار. وفى عام 1206 أسس الدولة المغولية فى أجتماع لزعماء كل القبائل و أتخذ أسم جنكيز خان.
    وفى عام 1211م أبتدأت المغامرة الصينية لنكيزخاز، وقد تعلم اجيش المغولى، بطريقة الغارات المتلاحقة، على المناورة فى بلاد كثيفة السكان و على محاصرة المدن المسورة بالحصون. وفى سنة 1215 سقطت بيكين و تم بذلك فتح الصين الشمالية.

    وعندئذ ألتقت جينكيزخان إلى الغرب، و أرسل جيوشه الضخمة للأنقضاض على الممالك الإسلامية لآسيا الغربية. وسقطت مدن كبرى كسمرقند و بخارى ومرو، وهى من المراكز الأساسية لحضارة لامعة، و أستسلمت للتدمير، و أستسلم شعبها للأبادة، وفى هذا الوقت قام جيش آخر مؤلف من 20000 فارس بأجتياح أذربيجان و جيورجيا، و القوقاز و القرم، وبلغاريا و روسيا الجنوبية.

    وفى عام 1225، عاد جنكيزخان إلى منغوليا لكى يستأنف مباشرة حملته إلى الصين الجنوبية. وعند وفاته عام 1227، ترك لأولاده و أحفاده أمبارطورية شاسعة، توسع فيها كذلك خلفاؤه. فأنجز أبنه أوغوداى فتح الصين الشمالية وبلاد فارس، أما حفيده باتو، الذى عرف كقائد عسكرى كبير، فأحتل فالاشيا ( وهى قسم من رومانيا حالياً)، وبولوينيا و اوكرانيا، ثم تقدم فى أوروبا الوسطى حتى أبواب فيينا.

    ودمر المغول بغداد و أحتلوا حلب و دمشق ووصلوا إلى النيل. وهنا صدمهم المماليك. طيلة هذه السنوات، كان المسيحيون ( الذين ظنوا أنهم عادوا إلى زمان أتيلا، " غضب الرب"، وكذلك المسلمون الذين أصابهم الهلع، يعتقدون أن " العشيرة الذهبية " أى سلالة جنكيزخان، ستتوصل إلى أجتياح آسيا و الغرب بكاملها، و أنهم يعيشون اللحظات الأخيرة من حضارتهم.
    غير أن الأنشقاقات الداخلية لأمبراطورية السهوب. وفى حين كانت آسيا الوسطى مجزأة إلى ممالك عدة، توصل ابن اخ جنكيزخان وهو " الخان الأكبر قبلاى"
    ( 1260 - 1294) إلى فتح الصين الجنوبية. وكان شديد الأعجاب بالحضارة الصينية، فنقل عاصمته إلى بيكين، التى أعاد بناؤها.

    ما يجب أن تعرفه عن تيمورلنك أو جنكيزخان الجديد:

    فى القرن الرابع عشر، توصل حفيد مفترض لجنكيزخان إلى إعادة بناء جزء من الأمبراطورية المغولية السابقة لحسابه الخاص. إنه تيمورلنك، أى تيمور الأعرج، وهو لقب أطلق عليه لعاهته التى تسبب بها جرح فى ساقه. وقد عاش بين عامى 1336 و 1405.
    وقد بدأت مغمراته عام 1363، حين أعلن نفسه ملكاً لترانسوكيان. وخلال خمس وثلاثين سنة راح بحملاته العسكرية العديدة يزرع البلبلة فى كامل أنحاء آسيا. ومع إنه كان مسلماً، فإنه لم يراع المسلمين ولا المسحيين ولا المغول، وعلى مدخل كل مدينة محتلة، كان يكدس أهراماً من جماجم سكانها. وقد أحتل على التوالى بلاد فارس و أفغنستان و العراق. و أذريبجان و أرمينيا و وروسيا المغولية.
    وبعد أن أعلن نفسه " الخان الأعظم " هاجم الهند ودمر دلهى (1398)، التى قضت أكثر من قرن لترتفع من تحت أنقاض هذا الأجتياح، وعندئذ ألتفت إلى الأناضول و هزم السلطان فى أنقرة عام 1402.

    وقد حول عاصمته سمرقند إلى مدينة رائعة تكدست فيها غنائم حملاته العسكرية، و إذ كان يمكن أعتبار تيمورلنك عسكرياً فذاً، فإنه كان ينقصه حس التنظيم الذى كان يتمتع به جنكيزخان، ولذا لم يتوصل إلى تأسيس أمبراطورية قادرة على البقاء و الأستمرار بعده.

  2. #2
    صديق جديد
    سيف الدلفي
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41 المواضيع: 5
    التقييم: 4
    مزاجي: مشغول/تارك حبيبي
    المهنة: طالب اعدادية فرع العلمي
    أكلتي المفضلة: @@@@@@
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: 17/February/2013
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ارض الحنين
    شكراااا موضوع

    روعه

    تقبلي مروري

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,639 المواضيع: 172
    التقييم: 701
    آخر نشاط: 28/December/2012
    تسلمين حبيبتي على الموضوع الرائع والمعلومات المفيدة والمهمة

    مع جزيل الشكر والتقدير

    تحياتي ومحبتي

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    CANDY
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الحنين مشاهدة المشاركة
    شكراااا موضوع

    روعه

    تقبلي مروري
    اكيد مرورك و كلماتك الأروع

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    CANDY
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين - البغدادية مشاهدة المشاركة
    تسلمين حبيبتي على الموضوع الرائع والمعلومات المفيدة والمهمة

    مع جزيل الشكر والتقدير

    تحياتي ومحبتي
    الله لا يحرمنى من ذوقك و كلامك العطر، و تسلمين على التقيم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال