.
قصائد تتدلى على هاوية
……….
(1)
أفكر في دعوتها على العشاء،
سنجلس إلى الطاولة البلاستيكية البيضاء
تحت ساعة الجدار المعطلة منذ أشهر
.
و اليومية النائمة منذ ٢٠١٢
و لكني سأغازل رجليها بقدمي لنولد ما يشبه الزمن،
الملعقة الوحيدة ستكون ملفوفة في منديل ورقي أبيض،
كنت قد استخدمته لتنظيف أنفي
و العشاء لن ينضج أبدا..
لأن ساعتي متوقفة و يوميتي متوفية،
و لكن؛
في الخارج
العالم تشعله الحروبُ
و ينضج بسرعة،
سأفتح النافذة..
و أقدمه لها!
(2)
حياتي تشبه أمرا ما،
ربما تشبه جارتي
كل صباح تكنس عتبتها..
مع أنها وحيدة
و لا أحد يزورها،
حاملا بعض الأتربة في حذائه..
كل هذا يشبهها
تكنس لزائر محتمل،
و تتمنى بعض الأتربة على عتبتها يخلفها حذاؤه
لتقف عليها في الصباح
و تقول :”أنا الآن نظيفة”
كل هذا يشبهها
عندما ماتت
وضعناها برفق في حفرتها
و ألقينا عليها التراب،
كل التراب الذي تمنت أن تكنسه من عتبتها!
(3)
البوذيون يعتقدون أن العالم وهم..
و صديقتي تحس أن جسدها وهم بعد أن تتناول “البرازولام”
و أنا أقر بعبقرية الله و قدرته
لأنه لا ينام،
و صنع من حياتنا حلما!
(4)
اقتفينا أثرك طويلا
و لم نكن نعلم أنك سقطت
و أننا نقتفي سقوطنا أيضا!
منقوول