.
رسائل الموج
……..
لستُ مستعدة للرجوع الآن
منذ ما يبلغ عمرين كعمري وانا أتجهز للموت
أنتصب كعود غاب تفعل به الريح أفاعيلها
فيئن ويصفق الجميع
يبكي وتتطاير الضحكات
صدقني أنا لم أكن سوى سطح البحيرة الساكنة
كلما مسها شوق
صدرّت دوائرَ ندائها اللانهائية
وقصفت عودَ الغاب الوحيد
الذي ظن أنه أبعد ما يكون
عنك.
.
أنت لا تنتصر لنفسك
لا تنتصر ليّ
أنت تترك الحنين يقوم بمهمة القتل
ثم تزهَد الفريسة وتبكي قسوتك
تفتح قلبك للريح ثم تنادي اسمي
كأنني سأكون هنا بلحظة
مُتجاهلة خوفي الطويل جدا ًكليلة سوداء
والكثيف جدا ًكأخطبوط من تشتت
مُتجاهلة قدميّ المُكبلتين بالانتظار الذي نسيت لمن!
والانعتاق الذي نسيت بمن!
أنت لا تعرفني حقاً
فندوبي أكثر خداعاً من أن تبتلع سعادتي الملفقة
وشكوكي تستتر دوماً كعورة وراء الثقة المُطلقة
أنت لا ترى فيّ سوى القوة المبهجة
والامل اللامحدود
بينما أنا لستُ سوى الامتداد الاصيل للهشاشة
والظهر المحدودب دوماً
للقوة.
منقوول