النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

كا ـ “نون” - محمد عيد إبراهيم

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 166 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,125 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44241
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    مقالات المدونة: 19

    كا ـ “نون” - محمد عيد إبراهيم

    .




    كا ـ “نون”(·)
    …..
    من بَرديّةِ ظهرَت أمامي
    رأيتُ ألسِنَةً كالطيرِ
    وامرأةً ترقُص وحدَها، في
    الجَنبِ شَقفَةُ وَجهٍ وسُنبلةٌ
    وبأعلَى يبدو أنها ساقُ رَجُل،
    على اليسارِ طَيفٌ تآكَلَ في دَعَةٍ
    لكاهنٍ بمنقارٍ، أيضاً
    حَرفٌ كقاربٍ فيهِ نُقطَة ثَمَر
    تَحتَهُ خَطٌّ بتعَرّجاتٍ و نجوم،
    قُربَ ساقِ الرَجُل
    .
    سرطانٌ وسطَ جُعرانٍ له
    جناحانِ
    مَنصوبانِ على ثَديٍ حولَه فئرانٌ
    كالتي تسبَح في القمَر، هناكَ
    أَذرُعُ ضوءٍ بدائيةٌ
    مُهمَلَة، وتحتَ منتَصَفِ الجُعرانِ
    مِفتاحانِ بينَهُما قلبٌ
    بزَخرَفةٍ يُمسكهُ قِردٌ بدِيع.
    .
    صِرتُ أبحَثُ معنَىً
    لهذا النداءِ الذي استَحَثّ بالمرأةِ
    الرقصَ، وكيفَ بانَ الأسَى
    من شَقفَةِ الوَجهِ لمُجرّدِ الطَلعَة:
    أكانَ ينتظرُ المرأةَ أن
    تنتَظر
    أم هو سائحٌ في الزهرةِ
    المغلوطةِ بيمينِ ذاكَ الكاهنِ
    الذي بيسارهِ صَولجانٌ
    ذو شراريب؟ أهيَ المرأةُ ارتجَفَت
    بفِعلِ غرامٍ كانَ
    يَعجِنُ رقصَتَها وهو في
    لا فهمَ يطفو
    .
    كأنما الحياةُ لن تنهَضَ
    يوماً أو تسَمّرَ من خطَرٍ
    بانَ ولا نراهُ،
    إذ ثمّةَ جُندٌ هَروَلوا
    أسفلَ الرّقعَةِ ووجوهُهم للوراءِ. ثم
    هذا السُلّمُ المُفضِي إلى
    مَقبرَة؟
    كمَن فُتِحَ الوجودُ عليهِ .
    .
    لاعَبتُ خَوفي، ناظراً
    للمرأةِ في خيالي أنّها تمشِي
    إلى الوجهِ، تأكُلُ فِطنَتَه، فيَهُمّ
    لتقبيلِها وهي تنزَعُ في
    كِلْسهِ فتمورُ
    الحياةُ… فوضَى على الرّقعةِ: هذا
    الكاهنُ انحنَى، والساقُ سارَت
    إلى الرقصةِ، عِطرٌ من
    الثدي فَحّ
    بلمعَتهِ، عبثاً
    ضاعَت الفئرانُ وانتَثَرَت، فتهَدّلَ
    الحرفُ عندَ القلبِ والقردُ
    داسَ على السُنبلة…
    .
    أمسكَ الكاهنُ المرأةَ
    قبلَ المساءِ، إلى قاربِ الحرفِ و
    انضَغَطَ الوجهُ
    بالنُقطَةِ، ذابَ
    شفافاً على الثدي وانسَلّ
    فاغترَبَ الثديُ، في إثرِهِ
    القردُ
    فَكّ الجَناحينِ بينَهما طارَ
    واختَطَفَ الصولجان…
    .
    الزهرةُ
    المغلوطَةُ انقلبَت
    شفرةً، وتحَرّكَ الجُندُ
    مالوا بشيءٍ غَريمٍ
    إلى المَقبرَة.
    .
    طعمُ النومِ أعمَى، فلم
    أنطَرِح: كنتُ
    أسمَعُ دَبدَباتِ
    الآخرِ الوَحشيّ في المَرأة!
    ــــــــــــــــــــــــ
    (·) الكا: القرين، لدى قدماء المصريين.

    منقوول

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,112 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    مقالات المدونة: 2
    جميل جدا

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,257 المواضيع: 298
    التقييم: 26268

  4. #4
    صديق فعال
    عيســـى الخامــــر
    تاريخ التسجيل: January-2020
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 681 المواضيع: 5
    التقييم: 435
    آخر نشاط: 4/November/2024
    جميل جداً سلمت أناملك

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مخمليةة مشاهدة المشاركة
    جميل جدا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Haidar Iraq مشاهدة المشاركة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخامري مشاهدة المشاركة
    جميل جداً سلمت أناملك
    اهلا بكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال