8 مفاهيم ومعتقدات مغلوطة حول فيروس كورونا المستجد
المصدر: أبو ظبي ـ البيان
قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك مجموعة من المفاهيم والمعتقدات المغلوطة التي تتعلق بالوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19) ولا يوجد لها أساس من الصحة يجب الانتباه إليها لتعلم الطرق الصحيحة للوقابة من الإصابة بالفيروس، إلى جانب تساؤلات أخرى تتعلق بالوقاية من المرض وكيفية تجنب الاصابة به.
وذكرت أن من بين المفاهيم المغلوطة إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19) عن طريق لدغات البعوض! والحقيقة أن فيروس كورونا المستجد لا يمكن أن ينتقل عن طريق لدغات البعوض فهو من فيروسات الجهاز التنفسي ينتقل أساسا نتيجة مخالطة شخص مصاب، وبالتحديد عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي التي يفرزها أثناء السعال أو العطس مثلا، أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف، ولا تتوفر حتى الآن أي معلومات أو بيّنات توحي بأن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عن طريق البعوض، ولكي يحمي الإنسان نفسه من الفيروس، عليه تجنّب المخالطة الوثيقة مع أي شخص مصاب بالحمى والسعال، والتزم بقواعد نظافة اليدين والمسالك التنفسية.
وقالت إن من المفاهيم المغلوطة أن البَرَد أو الثلج يمكن أن يقتلا فيروس كورونا المستجد! والحقيقة أن البرد والثلج لا يمكن أن يقتلا فيروس كورونا المستجد، حيث تتراوح درجة حرارة جسم الإنسان العادية بين 36.5 و37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة الحرارة أو الطقس الخارجيين، وبناء على ذلك، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن البرد يمكن أن يقتل فيروس كورونا المستجد أو غيره من الأمراض.
واشارت إلى أن كثير من الناس يعتقدون أنه يمكن أن ينتقل فيروس كورونا المستجد عن طريق أشياء مثل العملات المعدنية والأوراق النقدية! والحقيقة إن خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد نتيجة ملامسة أشياء، بما فيها العملات المعدنية أو الأوراق النقدية أو بطاقات الائتمان، ضعيف للغاية وتشير المعلومات الأولية إلى أنه يمكن للفيروس أن يبقى حيا على الأسطح لبضع ساعات أو أكثر، ويمكن أن يتعرض شيء ما للتلوّث بفيروس كورونا المستجد عن طريق شخص مصاب بالعدوى في حال سعاله أو عطسه أو ملامسته له، ويكون خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد نتيجة ملامسة الأشياء، بما فيها العملات المعدنية أو الأوراق النقدية أو حتى بطاقات الائتمان، ضعيفا للغاية إذا تم التقيد بقواعد نظافة اليدين على النحو الصحيح.
ومن بين المفاهيم المغلوطة أنه يمكن للقطيرات التي يفرزها شخص ما عند السعال أو العطس أن تنقل فيروس كورونا المستجد لمسافة قد تصل إلى 8 أمتار والحقيقة أن قطيرات الجهاز التنفسي تصل إلى متر واحد من الشخص الذي يسعل أو يعطس، فعندما يسعل أو يعطس الأشخاص المصابون بفيروس كورونا المستجد، يُنقل الفيروس في قطيرات يمكن أن تقطع مسافة معينة من ذلك الشخص. لذا، حرصا على حماية النفس من أي فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي، يجب تجنّب المخالطة الوثيقة مع أي شخص مصاب بالحمى والسعال، والاستمرار بتنظيف اليدين بشكل متكرر باستخدام مطهّر كحولي لليدين أو غسلهما بالماء والصابون.
ومن بين تلك المفاهيم المغلوطة أنه يمكن أن ينتشر فيروس كورونا المستجد عن طريق الهواء لمسافات طويلة، والحقيقة أن فيروسات كورونا هي فيروسات لا تنتشر عن طريق الهواء لمسافات طويلة لأن فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) هو فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي ينتقل أساسا عن طريق القطيرات التي يفرزها شخص مصاب أثناء السعال أو العطس، أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف. ولا يمكن أن تُنقل هذه القطيرات بالهواء لمسافة بعيدة بسبب ثقلها، ويمكنك أن تُصاب بالعدوى أيضًا نتيجة لمسك لعينيك أو فمك أو أنفك بعد ملامسة سطح ملوث.
وهناك من يعتقد أنه يمكن إعادة استخدام الكمامات من فئة N95؟ وإمكانية تعقيمها بواسطة معقم اليدين، والحقيقة لا ينبغي إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة أو الكمامات من فئة N95 . إذا كان الشخص يخالط شخصاً مصاباً بفيروس كورونا لجديد أو بعدوى تنفسية أخرى، فإن مقدمة الكمامة تعتبر ملوثة بالفعل، وينبغي إزالة الكمامة دون لمسها من الأمام والتخلص منها على النحو السليم، وبعد نزع الكمامة، ينبغي فرك اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون.
وهناك أعتقاد سائد بأن مصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية تقضي على فيروس كورونا الجديد، وينبغي عدم استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو أي أجزاء أخرى من الجلد لأن هذه الأشعة يمكن أن تسبب حساسية للجلد.
وهناك من يرى أن رش الجسم بالكحول أو الكلور يساعد في القضاء على فيروس كورونا الجديد، والايجابة كلا، رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت الجسم بالفعل. بل قد يكون ضاراً بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم). مع ذلك، فإن الكحول والكلور كليهما قد يكون مفيداً لتعقيم الأسطح ولكن ينبغي استخدامهما وفقاً للتوصيات الملائمة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك عدة تدابير يمكنك تطبيقها لحماية النفس من فيروس كورونا الجديد، من خلال البدء بتنظيف اليدين بشكل منتظم بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون.
الطرود القادمة من الصين
هل استلام الرسائل أو الطرود القادمة من الصين يكون آمن، نعم لا يعرض استلام الطرود من الصين الناس إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ونعلم، من تحليل أجريناه مسبقًا، أنَّ فيروسات كورونا لا تعيش لفترة طويلة على الأشياء، مثل الرسائل أو الطرود.
الحيوانات الأليفة
هل الحيوانات الأليفة بالمنزل تنقل فيروس كورونا المستجد والحقيقة في الوقت الحاضر، لا توجد أي بيّنة على أن الحيوانات المرافقة/الأليفة، مثل الكلاب أو القطط، قد تُصاب بفيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، من الجيد غسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة، ويساعد ذلك على الوقاية من العديد من الجراثيم الشائعة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر.
اللقاحات
هل تعمل اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي على الوقاية من فيروس كورونا المستجد؟
لا توفر اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط «ب»، الوقاية من فيروس كورونا المستجد فهذا الفيروس جديد تمامًا ومختلف، ويحتاج إلى لقاح خاص به، ويعمل الباحثون على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد-2019، وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه الجهود، ورغم أن هذه اللقاحات غير فعَّالة ضد فيروس كورونا المستجد-2019، يُوصى بشدة بالحصول على التطعيم ضد الأمراض التنفسية لحماية الصحة؟
هل يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
لا توجد أي بيّنة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد، ولكن توجد بيّنات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر، ومع ذلك، لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية.
هل يساعد تناول الثوم في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
يعد الثوم طعامًا صحيًا، ويتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات. ومع ذلك، لا توجد أي بيّنة من الفاشية الحالية تثبت أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد.
هل يحول وضع زيت السمسم على البشرة دون دخول فيروس كورونا المستجد إلى الجسم؟ لا. لا يقضي زيت السمسم على فيروس كورونا المستجد، هناك بعض المطهرات الكيميائية التي تقتل فيروس كورونا المستجد-2019 على الأسطح، وتشمل مطهرات تحتوي على مُبَيّضات/كلور، وغيرها من المذيبات، والإيْثَانُول بتركيز 75%، وحمض البيرُوكْسِي آسِتِيك، والكلُورُوفُورْم، إلا أن تأثيرها على الفيروس ضعيف أو منعدم إذا وُضِعَت على البشرة أو أسفل الأنف مباشرة، بل من الخطر وضع هذه المواد الكيميائية على البشرة.
كبار السن
مَنْ الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كبار السن أم صغار السن؟ يمكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار بفيروس كورونا المستجد-2019. ويبدو أن كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية سابقة الوجود (مثل الرَبْو، وداء السكري، وأمراض القلب) هم الأكثر عُرضة للإصابة بمرض وخيم في حال العدوى بالفيروس، وتنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص من جميع الأعمار باتباع الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم من الفيروس، مثل غسل اليدين جيدًا والنظافة التنفسية الجيدة.
المضادات الحيوية
هل المضادات الحيوية فعَّالة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد وعلاجه؟ لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، بل تقضي على الجراثيم فقط، يعد فيروس كورونا المستجد-2019 من الفيروسات، لذلك يجب عدم استخدام المضادات الحيوية في الوقاية منه أو علاجه، ومع ذلك، إذا تم إدخال شخص إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا المستجد-2019، فقد يحصل على المضادات الحيوية لاحتمالية إصابته بعدوى جرثومية مصاحبة.
لا يوجد دواء
هل هناك أي أدوية محددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد أو علاجه؟ حتى تاريخه، لا يوجد أي دواء محدد مُوصى به للوقاية من فيروس كورونا المستجد-2019 أو علاجه، ومع ذلك، يجب أن يحصل المصابون بالفيروس على الرعاية المناسبة لتخفيف الأعراض وعلاجها، كما يجب أن يحصل المصابون بمرض وخيم على الرعاية الداعمة المُثلى ولا تزال بعض العلاجات تخضع للاستقصاء، وسيجري اختبارها من خلال تجارب سريرية وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء على تسريع وتيرة جهود البحث والتطوير.