فِي الفَصلْ ،
كانَ نائِما عَّلى الطاوِلة كَعادتِه ، ليَدخُل المُعلِم فِيضرِبُه .....
وبصَوتِ غآضِبْ مُخآطِبه : سَهرتْ علىَ التِلفَاز ومُشَاهِدته ؟*
فَ يَبتسِم ويُجيب بِ : نعَم !
فيَغضبْ مِنه ويَطردُه ..
يَخرج مِن الفَصلِ يُكَفْكِفْ أدمِعه .. فَلا أحَد يَعلَمْ انهُ يَسهَر ..
عَلى أبيهْ الأرمَل ، ليُطببّه !
- لا أحَد يَعلمْ أن الأشيَآءْ ليسَتْ كَمَآ تبَدو ،
...
فِي المَقهىَ ، التَقتْ صَدِيقَتهآ ، فَ منذ زمَن لَم تَرهَآ ..
تقُول لهَآ : مرّت أعوامْ ولا زالَ جسْمُكِ عَلى مَايُرام !
وهَذا طِفلك بيَدِكَ ، ما أجمَلك ومَا أجمَلَهْ ..
تجيبها بصوتِ خجل : نعَم طِفلي جمِيييييل !
تفترِقان .. وفِي صَدرِها قَهر وغَضبْ ونيرانْ ،
لا تَستطيح البوحُ بأنه ابنُ اختِهآ ، فهيَ لمْ تتَزوج حتىَ الآن ..
- فقط ، لو تعلَمْ أنَ الاشْيآء ليسَتْ كمَا تبَدو ..
..
مرّ الفَقِير أمَامْ مَنزل ليَشْتَم مِنهُ رائِحَة الطعَام ..*
يستَرِق النّظر ، فحتىَ لو لَم تشْبْع مِعدَتُه ،
يكفيه مِن الطعَام نَظرتُه ..
فَهو لم يأكُل مُنذ أيامْ ، يحسِد الرجُل , فَهو يَلبَس النَظاراتْ ..*
لتَقِي عَينَيه مِن الشَمْسْ .. نظاراتْ شَمْسِيه , وطاوِلة شَهِيَهْ ،
أكمَل طرِيقه دون أن يلتَفِتْ للوراءْ ،,.~
دون أن يُدرِك مَاتَحتَ النظارة الشَمْسِية ’’ أعيُن عَمْيَـآءْ ‘‘ !
أكمَل طرِيقه ولم يَعلم أن ..
- الأشْياء لَيسَتْ كمَا تبَدو ..
...
يَضحَك بيَنَهُم بالسَاعَاتْ , يجلي هُمومَهم والأحزانْ ..*
يَحسِدونَهُ فَهو لَم يَذق الآهَاتْ .. ولَم يعرِف الهَم قَلبهُ ،*
فيَرجع كُل شَخص مَنهُم إلىَ بَيتِه .. الىَ أطفَاله وزوجتِه ..
وهوَ يعُود الىَ وحدَتِه .. مُحَاطا بالأدوِية .. يُداعِب عُزلته ,
فهُو تَعَدى وقْتَهُ المُقدر بالحَيَاهْ .. ولايَعلَم أيَ سَاعه هَي منيّته ،
- فقَط لو عَلِمُوا أنَ الاشْياء ليسَت كمَا تَبْدُو ..
..
هَمْسَهّ ، مَهْمآ بلغتْ جمَال الصور ودِقتَهآ أو حتىّ بشَآعَتْهَآ ،
فقَط إقلِبْهَا لتُدرِك أنَ الأشْيَآءْ .. ليسَت كَما تَبدو ،,.~
.
..
...
ممــا راااق لـِي ..