النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

نشيدُ الأنشاد - نمر سعدي

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 260 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 40,731 المواضيع: 3,592
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 43670
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 4 أسابيع
    مقالات المدونة: 19

    نشيدُ الأنشاد - نمر سعدي

    .





    نشيدُ الأنشاد



    (1)
    كسيرةٌ أنتِ كشقَّيْ هلالٍ
    كوجهِ السماءِ المائيِّ
    كسهمٍ رمليٍّ
    كسيفٍ فاطميٍّ
    جميلةٌ أنتِ كأسطورةٍ
    وشفافةٌ كماري أنطوانيتْ
    ومُرتعشٌ ومخلوعٌ أنا كلويس السادسِ عَشرْ
    كالحُريَّةِ… كطفولةِ القصائدْ..

    (2)
    جسدُكِ نبيلٌ كأنهارِ الذهَبْ
    وطافحٌ كالشهواتِ المؤجَّلةْ
    وبعيدٌ كحقلِ نوارسَ
    وغامضُ كالأنوثةِ
    ومُشتعلٌ بالزهرِ الملعونِ
    ومُتأهِّبٌ كسيَّافٍ من العصورِ الوُسطى
    ومُستسلمٌ كصحراءَ عربيَّةٍ
    وجامحٌ كمهرٍ إسبانيٍّ
    ونائمٌ كحقلٍ من السيوفِ
    وواضحٌ كالقبلةِ الأولى
    وحزينٌ كغناءٍ عراقيٍّ
    ومُكتظٌّ بالطيورِ الزرقاءِ
    والفسيفساءِ البيزنطيَّةْ
    وأنا فقيرٌ كمحراثِ الفلاَّحِ
    ومحنيُّ القلبِ والبسمةِ كسنابلِ القمحِ
    وحافٍ كنَهَرٍ في الصحراءْ

    (3)
    جسَدي عُشبٌ بريءٌ
    وكُلُّ مجدهِ كزَهرِ الصحراءِ
    كما قالَ إرميا ذاتَ يومٍ
    وجسدُكِ زهرٌ لمجدِ الماءْ
    ونافورةٌ أندلسيَّةٌ للغناءِ العربيِّ الأصيلْ
    وموطنٌ للسيوفِ الدمشقيَّةِ
    والندى المولودِ من رحمِ الهواءِ
    ومن رحمِ الخطيئةْ

    (4)
    كُلُّ الكلماتِ تُهاجرُ إليكِ فُرادى وزرافاتْ
    وتقبعُ في حنينِ صوتكِ المكسالْ
    والراقدِ مثلَ ظبيٍّ حجازيٍّ

    (5)
    كسيرةٌ أنتِ كشقَّيْ هلالٍ
    وقائمٌ وسليمٌ قلبُ الكلامِ الإيروسيِّ
    وصحيحٌ قلبي النابضُ
    في أبياتِ ابنِ عربيْ
    فأنا منذُ آلافِ السنينِ
    أُحاولُ رشوةَ حاجبِ شقوتي بالأشعارْ
    ولكن دونَ جدوى
    أُحاولُ إصلاحَ العالمِ الغارقِ في الجفافِ
    بالينابيعِ الطافرةِ من أصابعكِ المحاريَّةْ
    ولكن دونَ جدوى
    أحاولُ إطعامَ الذئابِ فتاتَ الحُلمِ البريءِ
    وتكميمَ الخناجرِ بالأزهارِ
    وتغطيةَ المقاصلِ بالأُقحوانِ الحزينِ الغامضِ اللونِ
    ولكن عبثاً أُثقلُ أجنحةَ القلبِ بالرصاصِ

    (6)
    جميلةٌ أنتِ كعَينَيْ إلسا
    ومُشرَّدٌ أنا كلويس أراغونْ
    وعلى قلبي تضغطُ نفسُ القدَمِ الحجريَّةِ
    التي ضغطَتْ على قلبِ مُحمَّدِ الماغوطْ

    (7)
    مُطهرَّةٌ من خطاياكِ أنتِ كجانداركْ
    بالنارِ والدماءِ التي تحوَّلَتْ إلى بخَّورْ

    (8)
    أجملُ قصيدةٍ تلكَ التي لن أكتبُها أبداً
    أجملُ الحرائقِ تلكَ التي تطلعُ كالعنقاءِ من دمائي
    أجملُ النساءِ من لن ألمسَها أبداً
    أجملُ الأيامِ ما قدْ مضى إلى لا رجوعٍ
    وأجملُ الأطفالِ على الأرضِ ناضم حكمَتْ

    (9)
    أينَ أذهبُ من حُزنِ عينيكِ المُتربِّصِ بي
    كذئبٍ قاتلٍ؟
    أينَ أذهبُ من لعنةِ الذهبِ الأحمرِ في جيدكِ؟
    فهيَ تلاحقني أينما توجَّهتُ
    في الأرضِ أو طرتُ في الفضاءْ

    (10)
    ينهشُ سربروسُ أصابعَ قلبينا
    في طريقنا إلى أولمبْ
    أو إلى المُعجزةْ
    وتعترضُنا ألفُ ميدوزا حيثُ لا هرقلَ
    يُخلِّصنا من قبضاتِ الأفاعي
    المُتدَّثرةِ بالأزهارْ

    (11)
    كسيرةٌ أنتِ كشقَّيْ هلالٍ
    ومُشتعلةٌ كلؤلؤةٍ فريدةٍ برتقاليَّةِ اللونْ
    واضحةٌ أنتِ كشمسٍ بيضاءَ
    في ليلٍ ناصعِ السوادْ
    وراءَ جزيرةٍ من أشجارِ مُرجانٍ
    وبلَّورٍ وليمونٍ ونعناعْ

    (12)
    وكسيرٌ ومُنطفئٌ أنا
    كآخرِ ملوكِ الأندلسْ
    وحزينٌ كنقشٍ فاطميٍّ
    في جامعِ السلطانِ حسَنْ
    ومُرتدٌّ قلبي إلى الخلفِ
    كعينَيْ زوجةِ النبيِّ لوط
    مائلٌ ميزانُ الأنوثةِ بينَ يديَّ

    (13)
    ودمي كفتاتِ الخُبزِ على مائدةِ المساءْ
    وروحي كالغيمةِ الحجريَّةِ
    الذاهبةِ إلى الشمالْ
    تحدوها الذئابُ البشريَّةْ
    بسياطِ الأفاعي
    روحي قناعُ دانتي وقناعُ فرجيلْ
    والوجهُ الحقيقيُّ لابنِ الفارضْ

    (14)
    في الليلِ الأخضرِ
    في الظُلمةِ الخضراءِ
    أمُدُّ صوتي إلى آخرِ العالمِ
    وأنتظرُ أن تهبَّ نورسةٌ أو قُبَّرةٌ لأصطادَها
    أنتظرُ أن تسقطَ ورقةَ حُبِّي
    عن شجرةِ الأحلامْ
    أنتظرُ إلى ما لا نهايةْ

    (15)
    في الربيعِ الخضيلِ سأنفضُ الندى
    عن زهرةِ دمائي الضبابيَّة
    وأُطلقُ الظبيَ الحبيسَ في سفحِ جلعادْ
    الظبيَ الحبيسَ كقلبي وقلبكِ
    وراءَ قضبانِ الشتاءِ
    حيثُ السماءُ كلوحٍ صقيلٍ من الرمالِ
    تلمعانِ خلفهُ عينا بودليرَ الجائعتانْ
    إلى جسدٍ من الأبنوسِ المُصفَّى
    تحتَ الشموسِ الإستوائيَّةِ
    والشفَّافِ كالشهوةِ الأولى
    والمُشبعِ برائحةِ الصلصالِ
    وعنفوانِ خيولِ الإسكندرِ المقدونيِّ
    الجامحةِ في فضاءٍ لا مرئيٍّ إلى الأبَدْ

    (16)
    أعترفُ الآنَ أنَّ كلَّ الكلامِ
    الذي كنتُ أوَدُّ أن أقولَهُ
    قد تساقطَ منِّي على حافةِ الطريقِ
    إلى مدينةِ (أين)

    (17)
    ها أنا ذا أتوِّجُ خسارتي
    بجيتارةٍ أخرى
    وأبتسمُ مثلَ لوركا
    وأرقدُ تحتَ الزيتونةِ ذاتها
    في ذاتِ الضجعةِ
    ثُمَّ أرثي صديقي
    مُصارعَ الثيرانْ ….

    منقوول

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    شكراً جزيلاً لك ..

  3. #3
    هيڤين♬✿
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: به سرا / بصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 61,608 المواضيع: 8,709
    صوتيات: 83 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 61248
    مزاجي: سويچ ˛⁽㋡₎⇣
    مقالات المدونة: 1
    جميل
    يسلمووو

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,103 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39708
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    مقالات المدونة: 2
    جميل جدا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال