ماذا أصاب زماننا …
قد فقدنا لذة الأيام حتى مزج الصمت مواطنها …
حتى صارت قلوبنا و كأنما مزقت إلى قطع أو دُفنت في مكان ما …
و طغى عليها مرُّ الظروف والضعفِ و الهوان و قلة الحيلة …
حزن قلب و دمعة عين و عابق الذِكرىٰ …
قد هان علينا الأسف …
صارت المآسي و خيبات الآمال و القهر حدّ النخاع …
نعم ، هكذا هي حياتنا ملؤها الصدمات …
في كيان كل منا هموما لايعلمُها سوى رب السماوات …
صرنا نحتار كيف نتعايش مع أحزاننا و آلامنا …
و مع الظروف و تقلباتها في آنٍ واحد …
لكن تذكر …
– إياك والضعف …
– لاتنسى أنك تمتلك في كيان نفسك مواطن قوة لايُقدرها أحد غيرك …
ولايتعامل بها أحد سواك …
-لا تكن هشا ضعيفا ذليلا ؛ كل شيىء يضعف منك …
-كن قويا شجاعا بشخصيتك …
حتى لو قست ووقفت في وجهك الحياة يوما ما …
– كن أنت ؛ كن مبتسما لا غير …
– لا تُهّمل و لا تنسى نفسك …
-لا تكون أنانيا ولا تتمرد بفضيلتك …
إن أخوف ما أخاف عليك أن تصل إلى مرحلة لا يتذكر فيها أحدٌ تضحياتك …
الجميل الذي فعلتهُ لا تلقى قلبا وفيا يحفظه و يصونه …
لا أريدك أن تظلم نفسك حين عشت من أجلهم …
و نسيت أن تعيش من أجلك أنت …
م