***من حوار مع أديب 1
1**يشير إلى بيته الكبير وإلى سيارته وإلى وظيفته ويقول : أنا أعلى الناس ،،! قلت : فكلّ ما ذكرت هو لك ،،فكبف يُعليك عند الناس وهو ليس للناس ،،،! وكيف يُعليك عند الله وهو ليس لله ،،!أعلى الناس هو من يعطي الناس شيئا وهو يريد أن يراه الله ،،،،،،،،،،،،،،،،
.
,,صار مهمّا وخسرَ تلك النفس الغنيّة ،، الظالمون تبرق عيونهم في ظلمات الطغيان ،،،يختنقون في بئر عميقة ،،،يشرئبّون للنور ،،،ولا يرى النور وجه ظالم ...!!لأنّ النور شيء من الله ،، .......كانوا يعيشون بسلام ،،يعبُرون الجسر إلى حياتهم في الجنّة وعند آخر الطريق تحوَّلوا إلى الدنيا ولم يبق من عمرهم سوى القليل ،،،،!!وخسروا سعادة الدنيا حين ذهب أملهم بالجنة ،،،،،،،،،،
.
،،،،،،،،،،،،،الُسلطة يغلبها القريبون من الله ،،لأنّهم لا يُكبرون شيئا عليه ولا يحبّون شيئا غيره ،،،مثل عمر بن عبد العزيز ،،،سكن الله في نفسه الجميلة ،،فسالت عذوبتها ،،،في كلّ شيء ،،،،وكلّ الذين أخضعوا السُلطة لله قتلهم الظالمون ،،،،قتلوا عمر وعثمان وعليا ،،،فكأنّهم يقولون لهم : أنتم لا تصلحون للظلم وليس هناك سُلطة بلا ظلم ،،،إلّا أن تخضَع للقانون الإسلامي أو القانون المؤسَّسيّ كما في اوروبا المتحضرة ،،،
2**... .......... ..............................لقد ذكرت شيئا واحدا من حياة انسانية ،،،هي جميعها مبنية على الغش وأخْذ الفرصة والحقوق ،،،،كما يُحلّل باحثٌ نقطة من البحر ،،،،في معامله ،،،ويكتب فيها الأبحاث وكلّ البحر مثلها ،،،،،،،،،،،،،،،فلو صلحت النقطة لا تضر البحر ولا تنفعه ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،، وذلك ،، لأنّ حياتنا الإنسانية مبنيّة على الصراع ،،،،بين الخير والشرّ ،،،والشرّ له مخالب ليست للخير ،،،فأهل الخير ربما يصارعون ولكن في حدود معيّنة ،،وبأدوات تقبلها نفوسهم الملتزمة بوصايا الله ،،،،،،،،،،،وأهل الشر يفعلون كلّ شيء وبكلّ الأدوات دون تحفّظ أو احتياط ،،،،،،،،،،فالحقيقة انّ شريعة حمورابي ،،التي تنصّ على سيادة القوّة ،،،ما تزال سائدة رغم تأثرّ الناس برسائل الله السماويّة تأثرا بسيطا ،،،،،!!لأنّ تلك الرسائل حاولت أن تكبح أنانيّتنا وشهواتنا ،،المتأصّلة فينا ،،وتُؤَمّل نفوسنا بنعيم آخر ومكاسبَ أخرى ،،،،فأثّرتْ كما تؤثّر الرياح الشديدة في الصخور العصيّة ،،،،،،،،،،،،،،،فنحن كما نحن إلاّ بعض المتعلّمين الدارسين لرسائل الخير االإلهيّة،،،،،،،،،،،،،،
.
،،لله يحفظ كلمته ،،،،فيها الحقيقة و لا يسمح اللهُ أن يغيب الحقّ،،،،،،،،،كيف تُترَكُ حياة الإنسان بلا حقيقة ،،،،،،،!،،،ولا يُغبَطُ إلاّ مَن ملّكّ عقلُه وقلبه هذه الحقيقة ،،ومَن لا يملكها ،،فكأنّه عارٍ أو تائه لا يمشي في طريق ،،،أو أنّه لم يوجَد بَعْد ،،،،،،،،،!ويشعرُ بوجوده ويعرف طريقه ،،،بعد أن يعرف حقيقة الله وما يريد الله - الإسلام - ،،،…
.
..
3***.....،،! فالفئة المثقفة هي عقل المجتمع وبوصلته التي تهديه في ضياعها ،،،،فانظر إذا ضاعت هي ،،،أو كذَبّتْ ،،تواطئا مع أعداء الحياة أو خوفا منهم ،،،،،،،،،وأذَكرُ هنا أحمد بن حنبل ،،،وهو يتعذّب سبع سنوات من أجل رأي ،،،،لو قاله لقالته الأمّة بعده ،،،،،،،،،،،،،،،،وكان رأيه أغلى عنده من حياته كلّها ....................ربما يقول أحدهم : فهُم من الخوف يغيّرون رأيهم ،،،،أقول:،،فالأولى بمن يتبعه الناس مؤمنين برأيه أن يموت ولا يضيّع الناس ،،،،،وهو شهيد لا تهمّه كثيرا خسارة الدنيا
عبدالحليم الطيطي