Tue, Dec 18, 2012
فريق بريطاني إلى بغداد للإشراف على علاج الرئيس العراقي
خلافة طالباني للسنة أم للأكراد... بين صالح والنجيفي والمطلك
صورة أرشيفية للرئيس العراقي جلال طالباني مع الرئيس السابق صدام حسين
طالباني مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز
طالباني يتحدث إلى ايهود باراك في آثينا وبينهما محمود عباس
مع الرئيس الأميركي باراك أوباما
طالباني خلال اجتماعه في طهران مع خامنئي
طالباني وغول في ختام مؤتمرهما الصحافي في انقرة
ايلاف
تثير خلافة الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي يرقد في مستشفى مدينة الطب في بغداد في حال غيبوبة إثر تعرضه لجلطة دماغية حادة، جدلاً وخلافات سياسية في العراق حيث ينتظر أن يكون على رأس المرشحين لخلافته برهم صالح نائب طالباني في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، باعتبار أن المنصب هو للمكون الكردي، وكذلك اسامة النجيفي رئيس البرلمان القيادي السني في القائمة العراقية، وصالح المطلك السني نائب رئيس الوزراء باعتبار أن الرئاسة هي للسنة، بحسب المحاصصة الطائفية المعمول بها في العراق منذ عام 2003.
منذ انتخاب أول مجلس للنواب العراقي بعد سقوط النظام السابق أصبحت رئاسة الجمهورية للسنة وبينهم الأكراد ورئاسة الحكومة للشيعة ورئاسة مجلس النواب للسنة. وتنحصر خلافة الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي اصيب بجلطة دماغية، في حال اختيار شخصية كردية لخلافته برئيس وزراء اقليم كردستان السابق برهم صالح نائب طالباني في الاتحاد الكردستاني وحيث يتوقع أن يصر مسعود بارزاني رئيس الاقليم على احتفاظ الاكراد بمنصب رئيس الجمهورية.
اما على الجانب السني فستتنافس شخصيتان على خلافة بارزاني هما النجيفي والمطلك لكن الاول يملك حظوظًا اكبر لتولي الرئاسة العراقية نظراً لوجود اجماع سياسي مقبول على شخصيته. ومن المنتظر أن تمر المناقشات حول هذا الامر بأزمات وخلافات قبل أن يتم الاتفاق على ثاني رئيس للجمهورية منذ عام 2003 بين جميع الفرقاء السياسيين.
فريق طبي بريطاني سيشرف على صحة الرئيس العراقي
قال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية نصير العاني إن الوضع الصحي للرئيس جلال طالباني مستقر ويتعافى تدريجياً ، فيما اعلن عن وصول فريق طبي بريطاني إلى بغداد غداً للإشراف على صحة الرئيس .
وأضاف العاني في مؤتمر صحافي مع الفريق الطبي المشرف على رعاية طالباني أن الرئيس أصيب مساء أمس بإرهاق شديد ما أوجب إدخاله مستشفى مدينة الطب في بغداد، وهو الآن بصحة جيدة لكنه مازال تحت الرعاية المركزة. وانتقد العاني وسائل الإعلام التي تناقلت خبر وفاة الرئيس من دون التحري عن دقته مشدداً على أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة .
ومن جهته قال الوكيل الأقدم لوزارة الصحة العراقية عصام نامق إن الرئيس واجه أزمة صحية وتم إدخاله على الفور إلى المستشفى "وقمنا حالاً بتشكيل فريق طبي من كل الاختصاصات وأجريت له جميع الفحوصات اللازمة وقد أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ له ناجم عن تصلب في الشرايين وأن الفحوص والتحاليل بينت أن وظائف الجسم اعتيادية مؤكدًا أن الوضع الصحي للرئيس طالباني مستقر. وكشف عن وصول فريق طبي بريطاني إلى بغداد غدًا للإشراف على صحة الرئيس .
ومن جهتهم أوضح الفريق الطبي أن طالباني ادخل إلى المستشفى إثر تعرضه لطارئ صحي حيث تم تشكيل فريق طبي متخصص للاشراف على صحته وأجريت له جميع الفحوصات اللازمة، وكانت نتائجها مطمئنة مؤكداً ان صحة طالباني مستقرة وقال: "نحن بانتظار تحسن صحته بشكل أفضل في الساعات المقبلة".
وكانت الرئاسة العراقية اعلنت في وقت سابق اليوم أن طالباني قد نقل المستشفى اثر تعرضه لعارض صحي نتيجة الارهاق الذي اصابه بعد جهود مكثفة بذلها لتحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد.
فقد أصدرت الرئاسة بيانا قصيراً حول وضع طالباني (79 عامًا) الصحي جاء فيه "بذل فخامة الرئيس جلال طالباني خلال الآونة الاخيرة جهوداً مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد. وبفعل الإرهاق والتعب تعرض فخامته إلى طارئ صحي نقل على اثره مساء الاثنين 17 كانون الاول 2012 إلى المستشفى في بغداد، حيث يقوم على رعايته كادر طبي متخصص سيصدر تقريراً طبياً في وقت لاحق".
وكان آخر نشاط لطالباني هو اجتماعه امس مع رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث اتفقا على أن يقوم المالكي بدعوة وفد من اقليم كردستان إلى بغداد من أجل استئناف المباحثات، واعتماد التهدئة والدستور في حل الخلافات. وقالت رئاسة الجمهورية إن المسؤولين الكبيرين تبادلا نقاشاً حول الأوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام.
وكان طالباني عاد إلى العراق في 17 ايلول (سبتمبر) الماضي بعد رحلة علاج في المانيا استمرت ثلاثة اشهر بعد أن اجريت له عملية ناجحة في الركبة. وقبل ذلك عولج طالباني مطلع عام 2007 في مدينة الحسين الطبية بعمان التي يشرف عليها الجيش الاردني اثر معاناته من ارهاق شديد وفقدان الكثير من السوائل في جسمه.
حياة سياسية حافلة لطالباني توّجها بالرئاسة
وقد توجت الرئاسة العراقية حياة كرسها جلال طالباني لخدمة بلده العراق والقضية الكردية بدأت وعمره 13 عامًا.. ومع قيام الجمهورية عام 1958 كان الكردي السني الذي تدرب كمحامٍ قد أصبح عضوًا في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان يتزعمه الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفى بارزاني ثم أصبح مساعداً له في قيادة الحزب الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الآن ابنه مسعود.
ويتولى الاتحاد الوطني الكردستاني الاشتراكي العلماني بزعامة طالباني ادارة نصف المنطقة الكردية التي خرجت عن نطاق سيطرة بغداد بعد حرب الخليج عام 1991، حيث له حكومة محلية في مدينة السليمانية.
ورغم الخلافات القديمة مع الحزب الديمقراطي الذي يتولى ادارة النصف الآخر من خلال حكومة يديرها في اربيل الا أن الحزبين شكلا تحالفًا انتخابيًا خاض الانتخابات العامة العراقية عامي 2005 و2010.
وكان طالباني بدأ مساعدًا لوالد مسعود الملا مصطفى بارزاني الذي يعتبر بمثابة الاب للقومية الكردية العراقية ومؤسس الحزب الوطني الكردستاني لكنه انفصل عنه ليشكل الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975.
وانشق طالباني الذي يرى أنه اشتراكي عصري وبديل حضري للسلطة القبلية التي مثلها بارزاني الكبير على الحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 1974 اثر انتفاضة ضد السلطة العراقية المركزية سحقها الجيش العراقي. وفي العام التالي أسس طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني في دمشق مما زاد من حدة التنافس مع بارزاني وشجع الحزبين على التعاون مع قوى اقليمية مثل ايران وتركيا بل وبغداد في عهد صدام حسين أحيانًا.
وكان أقسى ما واجهه طالباني في عام 1988 عندما استخدمت السلطات العراقية الاسلحة الكيمياوية ضد بلدات كردية قرب الحدود مع ايران وخاصة حلبجة التي قتل خمسة آلاف من مواطنيها اثناء هجوم مشترك للجيش الايراني وقوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني في الايام الاخيرة للحرب العراقية الايرانية.
طالباني.. لقب القائد الاب
وطالباني هو جلال حسام الدين وينادى (ابو شلال) كإسم حركي أو مام جلال بالكردية وتعني (القائد الاب).. ولد عام 1933 في قرية "كلكان" القريبة من بحيرة دوكان في اقليم كردستان العراق وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في كويسنجق الشمالية وتلقى التعليم الثانوي في مدينتي أربيل وكركوك. وقد شكلَ مع مجموعة من الطلاب عام 1953 اتحاد طلبة كردستان بشكل سري فأصبح عضوًا في الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وانتخب طالباني عام 1951 عضوًا في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني وله من العمر 18 سنة وعند حصوله على الشهادة الثانوية تمكن من دخول كلية الحقوق في بغداد عام 1953 إلا أنه اضطر الى الإختفاء عام 1956 ولم يتمكن من اتمام الدراسة فيها.
وإثر ثورة 14 تموز(يوليو) عام 1958 استأنف الدراسة في كلية الحقوق مرة أخرى، كما عمل في تلك الفترة صحافيًا ومحررًا للصحيفتين الكرديتين "خه بات-النضال" و "كردستان". وقد تخرج من كلية الحقوق عام 1959 واستدعى الى الخدمة العسكرية في الجيش العراقي وتخرج ضابط احتياط وخدم في وحدات المدفعية والأسلحة المدرعة وأصبح قائد كتيبة دبابات. وبعد ثورة 14 تموز 1958 كان ضمن وفد اتحاد طلبة كردستان الى الاتحاد السوفياتي والتقى بالملا مصطفى بارزاني الذي كان لاجئًا سياسيًا هناك ونقل اليه أخبار عائلته.
طالباني وانتفاضة الاكراد
وعندما أعلنت الانتفاضة الكردية في أيلول (سبتمبر) عام 1961 كان طالباني عضواً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاستلم مسؤولية قيادة جبهات كركوك والسليمانية وقاد المسلحين من البيشمركة. وفي عام 1964 طلب طالباني مع مجموعة من الكوادر القيادية في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني من رئيس الحزب الملا بارزاني في اجتماع قيادي بدمقرطة القيادة السياسية وتوزيع المسؤوليات وتقسيم السلطة وجعل الأموال تحت تصرف القيادة الجماعية فرفض الملا ذلك الطلب، فانفصل طالباني والكوادر القيادية معه عن الحزب مما ادى الى اصدار قرار بفصلهم من الحزب.. لكنهم واصلوا العمل السياسي وعقدوا مؤتمراً تحت اسم الحزب الثوري الكردستاني وضعوا خلاله نظامًا داخليًا ومنهاجاً فكريًا للحزب.
وفي فترة الستينات من العقد الماضي ترأس طالباني وفدًا كرديًا الى بغداد والتقى بقادة الانقلاب البعثي الاول عام 1963 وسافر الى القاهرة بحثاً عن دعم عربي حيث التقى بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما سافر الى الجزائر والتقى برئيسها انذاك أحمد بنبيلا.
وبعد اتفاقية 11 آذار (مارس) عام 1970 بين الاكراد والحكومة العراقية البعثية التي منحت الشعب الكردي الحكم الذاتي واعترفت بوجود قوميتين في العراق هما العربية والقومية، إلتأم الجناحان الحزب الثوري الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1970 وأصبح الطالباني ممثل الحركة الكردية أولاً في بيروت ثم في القاهرة، الى أن انهار الاتفاق بين الاكراد والحكومة عام 1975 وانهارت الحركة الكردية التي قادها الملا مصطفى بارزاني.
وشهد أكراد العراق بعد انتفاضتهم ضد سلطة بغداد بعد حرب الخليج في عام 1991 أول وربما أفضل انطلاق للحكم الذاتي لكنه كاد أن يتبخر عندما نشب نزاع بين قوات حزبي طالباني وبارزاني على السيطرة على الحكومة الاقليمية في شمال العراق التي انتخبت في عام 1992 ، والذي تصاعد الى اقتتال داخلي طلب خلاله الحزب الديمقراطي مساعدة نظام صدام حسين في بغداد ضد الاتحاد الوطني الذي تدعمه ايران. لكنّ الحزبين عقدا هدنة بوساطة أميركية سارية في عام 1998 وللحزبين الأن ادارات متوازية ومتعاونة.
أنشأ زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو مجلس الحكم الانتقالي السابق جلال طالباني علاقة خاصة مع الولايات المتحدة قبل غزو الحرب الاخيرة في العراق وبعد الاحتلال أعلن أن أميركا ستبقى لحين إقامة حكم ديمقراطي في البلاد. وهو يرفض وصف العمليات المسلحة ضد القوات الاميركية بأنها مقاومة معتبرًا اياها إرهابية ويتهم كلاً من أنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وجماعة "أنصار الإسلام"، إضافة إلى جماعات أخرى قدمت من خارج العراق تنتمي لمنظمة القاعدة الارهابية بالوقوف وراءها ويرى أن الهجمات تتركز في "المثلث السني".
رشح التحالف الكردستاني الفائز بالمرتبة الثانية بعد الائتلاف الشيعي في الانتخابات الاخيرة حاصلاً على 53 مقعدًا من مجموع مقاعد مجلس النواب البالغة 275، طالباني لرئاسة الجمهورية العراقية للسنوات الاربع المقبلة وقال إن الأكراد يعتبرون أن من العدل أن يحصلوا على رئاسة الجمهورية وهو يعتقد أن حظوظه في الفوز كبيرة ويقول إن مفاوضاته مع الزعماء الشيعة كانت إيجابية.. ومعروف أنه يقيم علاقات حسنة تاريخياً مع "عبد العزيز الحكيم" رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. ويقول المقرّبون من طالباني أن علاقاته "حسنة جدّاً" مع المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني الذي التقى به مراراً في النجف في العامين 2003 و2004.
بساطة الرئيس ومرحه
وامتاز طالباني طوال فترة حكمه القصيرة الماضية للعراق ببساطته ودماثة خلقه ومرحه حتى أنه اشتهر بمقولة "بابي مفتوح لكل العراقيين". وحتى أنه غالبًا ما كان يطلب من الصحافيين المحليين العراقيين الذين يلتقيهم بين الحين والآخر بأن يخبروه عمّا يتحدث عنه العراقيون البسطاء في الشارع.
والمفارقة اليوم أن طالباني الذي انتخب رئيسًا للعراق كان من ألد اعداء الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي شاهد انتخابه عبر التلفزيون في سجنه القريب من بغداد. وكان طالباني يؤكد على الدوام أنه لن يوقع امرًا باعدام صدام حسين. ويقول "سأخذ يوم عطلة (يوم التوقيع على المرسوم).. وسيكون بامكان نائبي الرئيس التوقيع إن رغبا بذلك فقد تصرفنا على هذا النحو اكثر من اثنتي عشرة مرة". ولكن طالباني المعارض لعقوبة الاعدام صرح في وقت سابق أن صدام حسين يستحق "الموت مئة مرة". وكان صدام حسين يستثني طالباني من جميع قرارات العفو التي كان يصدرها في المناسبات.
ولم يكن طالباني ورئيس وزرائه السابق ابراهيم الجعفري على توافق تام خلال فترة حكمه العراق التي لم تستغرق اكثر من تسعة اشهر. واتهم طالباني ورئيس كردستان العراق مسعود بارزاني الجعفري بأنه يهيمن على السلطة التنفيذية وبأنه لا يحترم اتفاق التحالف بين الشيعة والاكراد الذي تم التوصل اليه قبل تشكيل الحكومة بعد انتخابات كانون الثاني/يناير، وبأنه يعزز مواقع الوزراء الشيعة. لكن الجعفري نفى وجود أي "خلاف حقيقي" بينه وبين طالباني، وقال "لا يوجد هناك شيء حقيقي بيننا وبين الاخوة نحن مختلفون عليه".
وشنّ طالباني في ايلول (سبتمبر) عام 2006 هجومًا عنيفًا على الدول العربية لضعف تمثيلها الدبلوماسي في العراق وموقفها المتفرج ازاء ما يحدث في العراق. وقال إن "العراقيين لن يستجدوا أشقاءهم العرب، والعراق لن يموت جوعًا إذا ما قطعت تلك الدول مساعداتها عن العراق". وهذه التصريحات كانت السبب الرئيسي وراء مبادرة جامعة الدول العربية برعاية مؤتمر وفاق وطني عراقي من اجل تقريب الفرقاء العراقيين.
وتجنب طالباني طوال فترة حكمه اطلاق التصريحات النارية ضد دول الجوار وخصوصًا سوريا وايران التي يكن لهما كل الاحترام على خلاف واشنطن التي تتهمهما بدعم التمرد في العراق. ويؤكد طالباني أنه يعارض "شخصيًا" استخدام الاراضي العراقية لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا لكنه لا يمكنه ضمان عدم قيام قوة اميركية بمثل هذا الامر. وأشار طالباني الى أن لسوريا "افضالاً" عليه في إشارة الى دعم سوريا وايوائها له زمن معارضة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وطالباني من الداعين الى انهاء التمرد وفتح المجال امام الجماعات المسلحة للانخراط في العملية السياسية.
ولدى ترشحه لرئاسة الجمهورية عام 2010 أشار طالباني إلى أنه غير راضٍ عن قلة صلاحياته مطالبًا بتوسيعها.. وحين يتم اعلان اختياره اليوم سيكون هو الرئيس السابع للجمهورية العراقية الذي يتولى هذا المنصب منذ اعلانها في عام 1958.
الرئيس العراقي في حالة حرجة بسبب جلطة دماغية
مكتبه أصدر بياناً قال فيه إن حالته مستقرة ووسائل إعلام تقول إن وضعه خطر
الرئيس العراقي جلال طالباني
العربية.نت
وكالاتنفى وزير الخارجية العراقي لقناة "العربية" الأنباء التي تتحدث عن وفاة الرئيس العراقي جلال طالباني، وكان الرئيس قد نقل إلى مستشفى في بغداد مساء الاثنين بعد إصابته بـ"طارئ صحي"، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية.
وسرت في وقت سابق اليوم، أنباء عن وفاة طالباني نتيجة تدهور حاد في صحته، لكن مكتب الرئيس العراقي سارع لإصدار بيان قال فيه إن "الرئيس في حالة مستقرة، ويعالج في مستشفى في بغداد من تصلب في الشرايين"، حسب وكالة رويترز.
وتابع بيان الرئاسة أنه كما بينت الفحوص والتحاليل فإن وظائف الجسم اعتيادية، والحالة الصحية لفخامة الرئيس مستقرة، وهو يخضع لعناية طبية مركزة تحت إشراف فريق طبي عراقي تخصصي متكامل.
من جهته، أورد تلفزيون "العراقية" الحكومي خبرا عاجلا أعلن فيه أن "الفريق الطبي يواصل مساعيه لتحقيق استقرار في الوضع الصحي للرئيس جلال طالباني بعد تعرضه لجلطة دماغية".
وأوضح بيان الرئاسة، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الثلاثاء، أنه "بفعل الإرهاق والتعب تعرض فخامته إلى طارئ صحي نقل على إثره مساء الاثنين إلى المستشفى في بغداد".
وأضاف البيان "يقوم على رعايته كادر طبي متخصص سيصدر تقريرا طبيا في وقت لاحق"، مشيرا إلى أن طالباني (79 عاما) بذل "خلال الآونة الأخيرة جهودا مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد".
ويعاني طالباني منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث أجرى عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في اب/اغسطس 2008، قبل أن ينقل بعد عام إلى الأردن لتلقي العلاج من الإرهاق والتعب. كما توجه خلال العام الحالي إلى الولايات المتحدة وأوروبا عدة مرات لأسباب طبية.