.
لو صعدتُ مرةً للشمس ،
لا أُ حب أن اهبط للأرض ثانيةً ،
لو تذوقت شهداً صافياً لن يتذوق الماءَ جوفي ،
لو أحببتُ أمرأةً ذات حلمٍ بهي، لن يمكنني أن أعود صديقاً ،
دروبي طويلةٌ وواحدةٌ ،ولاعين لي في الظهر ،
إذا دخلتُ أوغلتُ..
وأذا خرجتُ نأيتُ ،
أنا الذي أهب ذاتيَ كاملةً ، لاتشبعني الأنصافُ..
ومن يمنحني نصف نظرةٍ ، أمنحه عمايَ التام ،
وفي وحدتي متسع للوضوح؛
البحرُ لم يفارق الأرض، ولاالسماء أشتهت الهبوطَ ،
والخارج محترق لامحالة ،
يذبل الوردُ من الظمأ ، ويموت الحب من الإهمال..
تبكي النساء، وتنسي..
ويضيق صدر الرجال، فيمرضون وحدهم ..
الأطفال يضحكون، والشعراء في طور ذكور العناكب ،
للمورفين مزاياه، وللوجع مساراتٌ خفيةٌ ،
، بعد منتصف الليل تشتعل الذكرياتُ والحقائقُ ،
تنام السفن علي أرصفةٍ باردةٍ ،
ويتسكع الحلم..
قبيل الفجر : يؤذن ديكٌ لنهارٍ قديم ،
تتهيأ أقدامٌ للغوص في الوحل ،
هذا الهراءُ قديم / سخيف، لكن العجلةَ لن تكف عن العمل ..
مازالت أمهاتٌ كبيرات يخدعن أطفالَهن عند الفطام بحصواتٍ مُرٍّ وأغانٍ ،
كان أبي يحب بسالةَ الذئاب ، وأنا صارت عيوني ذئبةً ..
حين ينطلق السهم لايرقص في الهواء ،
وحين يصطدم النجم بالأرض يذوي ،
الحساب آفةُ التاجر والمحب ،
وفي الأربعين تجاوزتني الرسالةُ .. فعدت أدراجي لللهوِ..
أنا مختلطٌ كترابِ الأرض القديمة،
وفي كل وقت جاهز للأشتعال ،
كثافتي أريجُ ليمونةٍ ، وخطوتي شراعُ زورقٍ للتائهين ،
لاوطن لي ، ولاحلم يشدني من عيونى ،
زماني قصير وثقيل .. وأيسر عذاباتي الرحيل،
تفتَّتتُ في تجاعيد العابرين.. ولي خِلّانٌ في شوارعِ مدنٍ غارقةٍ،
يعرفني سرطانُ البحر ، وخنافسُ حمراءُ تقطن ذاكرتي ..
تعالجني الرياحُ والشمسُ.. تجف جراحي بفعل الرماد والتعاويذ..
ولي في كل ليل وسادةٌ،
موزع كحكمةٍ قديمةٍ ، ملمومٌ كلُغْم .. وبالكاد أتجول في حديقةِ جلدي ،
قرأت عن السمندل والعنقاء، وشاهدت أسطورةً تمشي حافيةً..
زرعتُ أشجارَ سرو ونارِنجٍ، فطارت روحي علي قبابٍ من شذي ..
ولي ولع بدخان القطارات الأسود ، كل أسودٍ أنا له شريكٌ..
فيما الأزرق يهمس بخجل أنثوي ..
في كل قبلةٍ رائحةٌ للمشمش، وأسفلَ العانة ساحاتٌ لكهرباءِ الحلم ..
وعليَّ أن أعرف شيئاً ، وأنسي أشياءً .
علي أن أمضيَ بهدوءٍ ، حتي أصلَ الأشارةَ..
وعلي قلبي أيضاً .. أن يغفوَ قليلاً ،
ويتركَ للحمام الغناء
منقوول