سئمتُ من شغفِ الفلاحِ بالأرضِ
و من جُنون الرياضيين بالركضِ
سئمتُ من سَبْرِ أغوارِ الوجودِ
و من طَعْمِ الحقيقةِ إنْ ما لاح كالومضِ
سئمتُ مني..
وقد أمسيتُ دون فمٍ...!!!
ينوحُ في داخلي بعضي على بعضي
سئمتُ من دورانِ الأرضِ مهزلةً
فمن زمانٍ بعيدٍ لم تدر أرضي
تسابقتْ في دمي الأوجاعُ و انفجرت
هذي الشرايينُ في الأعماقِ بالنبضِ
و شاب حلمي في قلبي و يوجعني
بأنني لم أزل كالزهر في الروْضِ
تنسى الجراحاتُ لونَ السيف إن برئت
و ما نسيتُ انتظاري للغد المُرْضِي
م