معلومات عن الطيور المهاجرة
معلومات عن الطيور المهاجرة ، بالإضافة إلى أسباب هجرتها، فالطيور المهاجرة هي التي تهاجر من مكان إلى مكان آخر، وذلك في مواسم وأوقات معينة في السنة، وتكون عملية الانتقال منتظمة، فأغلب أنواع الطيور تهاجر بشكل سنوي، وفي بعض الأوقات تسافر الطيور لمسافات طويلة للغاية، وفي أوقات أخرى تكون المسافة قصيرة، وبعد قطع تلك المسافة تعود إلى الموطن الأصلي لها في نهاية الأمر، وما يساعدها على قطع كل تلك المسافة هو وجود مخزون كبيرة من الدهون في جسدها، الأمر الذي يمنحها الطاقة الكبيرة للطيران لمسافات كبيرة، ومن الجدير بالذكر أنها تستطيع التكيف في كل بيئة تذهب إليها، وفي الفقرات التالية من موسوعة نوضح لكم أبرز أنواع تلك الطيور وأسباب هجرتها.
معلومات عن الطيور المهاجرة
أسباب هجرة الطيور
تتعد الأسباب التي تؤدي إلى هجرة الطيور وقطع المسافات الطويلة، ومنها:
- البحث عن الطعام: من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هجرة الطيور، هي البحث عن الطعام، وذلك لأن بقاءها لفترات طويلة في الأماكن الاستوائية يؤدي إلى قلة مخزون الطعام، بالإضافة إلى قلة التكاثر، فمع دخول فصل الربيع تبدأ تلك الطيور في قطع المسافات الطويلة بحثاً عن الأماكن التي تتوفر فيها المياه، ومع قدوم الخريف يبدأ الطعام يقل، فتهاجر الطيور مرة أخرى وتعود إلى الموطن الأصلي.
- الهروب من المفترسات: تعد البيئة التي تحتوي على كميات كبيرة من الغذاء والطعام جاذبة للحيوانات والطيور المفترسة التي تهدد حياة الطيور الأخرى، وذلك لأنها تقوم بافتراس صغارها وهدم الأعشاش، لذلك تقطع الطيور مسافات طويلة هرباً من المفترسات، فتذهب إلى الجزر الصخرية، والمنحدرات الساحلية.
- البحث عن المناخ المعتدل: عندما تنخفض درجة الحرارة في مناطق القطب الشمالي، تبدأ الطيور في البحث عن المناطق الأخرى والمعتدلة في درجة الحرارة، وذلك حفاظاً على حياتها، كما تهاجر في الكثير من الأحيان من المناطق الاستوائية الحارة والتي ترتفع فيها درجة الحرارة، إلى المناطق الأخرى الأكثر اعتدالاً، وذلك حفاظاً على حياة صغارها من الموت.
- منع انتشار المرض: عند بقاء الطيور في تجمعات لفترات طويلة، فإن احتمالية إصابتها بالأمراض وانتقال الطفيليات إليها تكون مرتفعة للغاية، بينما الطيور المهاجرة والتي تنتقل من مكان لآخر، تكون فرصة انتشار الأمراض بينها منخفضة للغاية.
أنواع الطيور المهاجرة
تختلف أنواع الطيور المهاجرة بحسب المسافة التي تقطعها للهجرة، وبحسب نمط هجرتها، ومنها:
- الطيور المهاجرة لمسافات طويلة: هي الطيور الشمالية التي تسافر في رحلات مدتها طويلة، كما تقطع مسافة كبيرة أيضاً، وتستطيع تلك الأنواع تحديد المسار التي ستسافر فيه بطريقة تعتمد على نظامها الاجتماعي، ومن الجدير بالذكر أن مسارها في الكثير من الأحيان لا يكون في خط مستقيم، فأحياناً تنحرف عن هذا المسار، أو تقوم بالتفافات في بعض المناطق، وذلك بسبب وجود العوائق في مسارها، مثل وجود الجبال الكبيرة التي تلتف حولها، كما تنحرف عن مسارها بسبب البحث عن الغذاء، ومن أبرز أنواع الطيور المهاجرة لمسافات طويلة: طائر السنونو، والطيور الجارحة.
- الطيور المهاجرة لمسافات قصيرة: تسافر تلك الطيور في رحلات قصيرة بهدف البحث عن المناخ المعتدل وهرباً من درجات الحرارة المنخفضة، فهجرتها تعتمد على المناخ المحلي والظروف الجوية، مثل طائر الدنكلة، وهناك أنواع الطيور التي تسافر في اتجاه الجنوب والساحل مثل طائر اليؤيؤ، وتوجد بعض الأنواع التي لا تتخطى المسافة التي تقطعها خمسة كيلو متر فقط، ونجد أن الطيور المهاجرة لمسافات قصيرة مقسمة إلى نوعين، النوع الأول هو الطيور التي تمتلك أنواع أخرى من نفس فصيلها وتهاجر لمسافات طويلة، ويرجع أصل هذا النوع إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ومن أبرز الأنواع عليه طائر الشفشافة، والنوع الأخر هو الطيور التي ليس لها أنواع أخرى من نفس فصيلتها تهاجر لمسافات طويلة، ومن أبرز الأمثلة عليه طائر الشمع.