.
لماذا لا تمنحين الملائكةَ صوتَكِ
….
لا شئ يفشل كالموسيقى فى ترميم شروخ الوقت ،
حين تكفين عن تحويل أشجارِ السفَرِ إلى آلاتِ عُودٍ
كى يرتاح الظلُ قليلا تحت ظلكِ
وأنت تحولين البيتَ إلى وتَر
يخرج من اصبعكِ ،
لتصبحَ المدينةُ رقصا من البجعِ العفوىِّ ..
***
حين تغيبين..
تصبح السماءُ مقوسةً كظهر مسافرٍ عجوز
وهى تنتظر أن تشُّقى بأصابعكِ حجرَ المسافة
فتنفلقَ اثنتا عشرة عينا
كى تتوكأ السماءُ على عكازِ الماء ..
***
لماذا تتركين كلَ هذه العتمة
أمام عتبة جسدكِ
وأنا أصعد سلمَ عُريِكِ..دون مصباحٍ يشتعل من عرقكِ الفائر ،
لأتعثرَ فى وردٍ ينمو عشوائيا
فى حدائقكِ المنسية بين البطنِ والقمحِ ،
لماذا لا تمنحين الملائكةَ ، صوتَكِ
فقط ؛
كى تصل شمعةٌ من الحرير
بين الله وبينى
لأجدَكِ ..
كصلاةٍ
تقف بين سماءيْن !
منقوول