معلومات عن حيوان الليمور 2



في المقال التالي نعرض لكم معلومات عن حيوان الليمور وطبيعة حياته، فالليمور هو حيوان ينتمي إلى الثدييات، ويتواجد بكثيرة في جزيرة مدغشقر، وما يميز جسده هو الحجم الصغير، والأنف المدببة، بالإضافة إلى العيون الواسعة، ويقضي هذا الحيوان أغلب حياته متنقلاً بين الأشجار، ويحصل على الغذاء عن طريق تناول الفاكهة وأرواق الشجر، ويواجه هذا الحيوان العديد من التهديدات، بسبب عمليات الصيد الجائر، وقطع الأشجار التي يقيم بها، لذلك يعد مهددا بالانقراض، وبالرغم من سعي الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعية في حماية هذا الحيوان، إلا أن عمليات الصيد تجعل أعداده في تناقض كبير، وفي الفقرات التالية من موسوعة نوضح لكم أبرز المعلومات عن طبيعة حياته.
معلومات عن حيوان الليمور واماكن تواجده
لحيوانات الليمور قدرة كبيرة على التكيف مع البيئة بظروفها المختلفة، فتعيش تلك الحيوانات في الغابات المطيرة، كما تستطيع العيش في الغابات الجافة، وتوجد أعداد كبيرة منها تعيش في الجبال، والجبال المدارية، وأغلب أعداد الليمور تعيش في الغابات الشوكية التي تقع في جزر مدغشقر، كما تتواجد نسبة كبيرة منه في جزر كومورو التي تقع بالقرب من ساحل موزمبيق، لذلك نجده ينتشر في العديد من المناطق المختلفة، الأمر الذي يزيد من صعوبة تحديد موطنه الأصلي، ويقوم الليمور بقضاء معظم أوقاته يتنقل بين الأشجار، ويقوم بأخذ الفواكه منها وأوراق الشجر، وينزل إلى الأرض في مرات قليلة فقط، ويُفضل الليمور الأوقات المطيرة في العام، وذلك لأن الطعام يصبح وفيراً في تلك الفترة.
غذاء الليمور
يحصل حيوان الليمور على أنواع عديدة من الغذاء، وتختلف تلك الأنواع بحسب نوعه، فنجد أن الأنواع الصغيرة منه تفضل الحصول على الغذاء عن طريق تناول الحشرات والفواكه، أما الأنواع الكبيرة منه فتفضل تناول الأعشاب بصورة كبيرة، وفي الأساس فإننا نجد أن كافة أنواع الليمور تعتمد على النباتات في المقام الأول للحصول على الطعام.
وعندما يشعر الحيوان بالجوع الشديد، فإنه يقوم بتناول أي عشب أو ورق شجر أو نبات، سواء كان يفضل مذاقه أم لا، ولكنه لا يستطيع مقاومة جوعه، ونجد أنه يتناول أكثر من 109 نوع من النباتات التي تنتشر في جزيرة مدغشقر، كما أن تواجده على الأشجار باستمرار جعله يتناول النباتات الخشبية بكثرة.
والطعام الذي يفضل مذاقه هو ثمار الفاكهة، وأفضل نوع هو التين، حيث تستهلك حيوانات الليمون التين الموجود في الأشجار بصورة كبيرة، كما تحب تلك الحيوانات كافة الفواكه التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي.
تكاثر حيوان الليمور
بعد تزاوج ذكر الليمور مع الأنثى، تمر الأنثى بفترة الحمل التي قد يصل طولها إلى ما يقرب من مائة وسبعين يوماً، وهناك بعض الأنواع الأخرى التي يقتصر حملها على مائة يوم فقط، ومن ثم تقوم الأنثى بوضع عدد يتراوح من مولود واحد إلى ستة مواليد في الحمل الواحد، وعند الولادة يُطلق على الصغار اسم الجراء، وفي الأسابيع الأولى تعتمد الجراء على الأم في الحصول على الغذاء، حيث تقوم بالتشبث في بطن الأم لمدة تصل إلى أربعة أسابيع، ومن ثم تصعد الجراء الصغيرة على ظهر الأم، حتى تبلغ الشهر الرابع لها، وبعد بلوغها الستة أشهر، يتم فطمها، وتعتمد على نفسها في الحصول على الغذاء، وما يميز حيوان الليمور هو أن متوسط عمره طويلاً مقارنة بباقي أنواع الحيوانات، حيث نجد بعض الأنواع منه التي قد تصل أعمارها إلى أكثر من ثلاثين عاماً.
السلوك الاجتماعي لحيوان الليمور
يعيش الليمور ضمن مجموعات تصل إلى خمسة أفراد بجد أقصى، وذلك لحماية بعضهم البعض من الحيوانات المفترسة، فعند ملاحظة هجوم حيوان غريب، يقوم أحد أفراد المجموعة بإطلاق أصوات تحذيرية للفت انتباه باقي أفراد المجموعة ليقوموا باتخاذ إجراءات السلامة اللازمة، وتوجد بعد الأنواع التي تستخدم ذيولها للقيام بإشارات تحذر الباقية من الهجمات المفترسة.
وفي موسم التزاوج يقوم ذكر الليمور بإفراز الروائح من الغدد الموجودة في الذيول، وتنجذب الأنثى للذكور من تلك الرائحة، حيث أن صاحب الرائحة الأقوى هو من يستطيع الوصول إلى الأنثى بسهولة، كما توجد بعض الأنواع التي تستخدم تلك الرائحة للتواصل مع بعضهم البعض.