تقرير عن حيوان النو
في المقال التالي نعرض لكم تقرير عن حيوان النو وطبيعة حياته، فالنو أو ما يُطلق عليه اسم الوحش البري هو أحد الحيوانات التي تتميز بالحجم الضخم، فنجد أنه وزنه قد يصل إلى ستمائة رطل، كما أن طوله قد يزيد عن خمسة أقدام، وله أقدام كبيرة ورأس ضخمة تحتوي على قرون، ويغطي جسده اللون الرمادي، كما يملك لحية يغطيها اللون الأسود والأبيض، ومتوسط عمره هو عشرين عام، فنجد أنواع أخرى منه تعيش لسنوات أطول.
تقرير عن حيوان النو
والنو من الحيوانات العاشبة، وذلك لأنه يتغذى عن طريق تناول الأعشاب والنباتات فقط، ولا يأكل اللحوم، لذلك نجده بكثر في مناطق السافانا بشرق أفريقيا في مناطق الأشجار، فيتواجد في موزمبيق، وكينيا، وتنزانيا، وزيمبابوي، بالإضافة إلى بعض المناطق في أنغور، وفي الفقرات التالية من موسوعة سنعرض لكم معلومات مميزة عن النو.
التكيف البيئي لحيوان النو
تقوم الكثير من الحيوانات المفترسة بمطاردة حيوان النو، مثل الضباع والفهود والأسود، والتماسيح والكلاب البرية، ولكن بالرغم من مطاردتهم له، إلا أن النو من الحيوانات القوية التي تستطيع الدفاع عن نفسها وإلحاق الأذى بالآخرين حين يحاولون الاقتراب منها أو مهاجمتها، فيستخدم قرونه للدفاع عن نفسه وإلحاق الأذى بالحيوانات المفترسة.
كما أنه من الحيوانات السريعة، حيث تصل سرعة في الساعة الواحدة ما يقرب من ثمانين كيلو متر، أي يستطيع الركض لمسافة خمسين ميل بالساعة، ويعيش النو في مجموعات، ولا يعيش منعزلاً، وذلك لأن المجموعات تحمي بعضها البعض وتحمي الصغار من الهجمات، وفي فترة الليل أثناء النوم، تقوم الحيوانات بالتعاون والتناوب لحراسة باقي أفراد المجموعة من الغزوات الليلية التي تقوم بها الحيوانات المفترسة.
ومن الجدير بالذكر أنه في وقت هجرة النو، تموت أعداد كبير من المجموعات طوال الطريق، وتقوم النسور بتتبع تلك الهجرة، وعندما تجد حيواناً ميتاً ومُلقى على الأرض، فإنها تأكله وتتغذى عليه.
هجرة حيوان النو
في كل عام جديد، يهاجر ما يقرب من اثنين مليون من حيوان النو، فيقطع الحيوان طريق دائري يحيط بمنتزه سيرينغيتي الذي يقع في تنزايا، ويقوم بعبور نهر مارا العظيم الذي يقع في شمال سبرينغيتي للبحث عن مراعي آمنة يقطن بها، وعند عبور النهر تنتشر الحركة الفوضوية بين الحيوانات، فتعبر أعداد قليلة من النو، بينما توجد أعداد أخرى لا تتمكن من العبور أبداً، ويموت العديد منهم أثناء العبور، وذلك بسبب التعب والإرهاق، أو الجوع، أو هجوم الحيوانات المفترسة عليها أثناء الهجرة.
ويستقر النو في منطقة ندوتو في الفترة من شهر ديسمبر إلى شهر مارس، وعند قدوم شهر أبريل، تبدأ الأمطار بالسقوط في تنزانيا، فتنتشر الحيوانات في المناطق الشمالية، ومع حلول شهر يونيو، ينتقل النو إلى كوجاتيندي ولاماي ويدج، وتعد الأسباب الرئيسية لهجرة النو هي البحث عن الغذاء في مناطق أخرى، والهروب من الحيوانات المفترسة، والبحث عن الأماكن التي تتوفر بها المياه، بالإضافة إلى الذهاب إلى مناطق الحشائش التي تحتوي على النيتروجين والفسفور.
تقرير عن حيوان النو
خلال موسم التزاوج، تبدأ الذكور بإصدار أصوات تشبه الهمهمة، وذلك بهدف جذب الإناث إليها، ويتنافس الذكور فيما بينهم على الإناث، وتبدأ فترة التزاوج طوال مايو ويونيو ويوليو، وذلك بعد انتهاء موسم الأمطار.
ومن ثم تحمل الأنثى لمدة قد تصل إلى 260 يوم، وفي أغلب الأوقات فإن الأنثى تضع مولودها مع قدوم موسم الأمطار في الفترة بين شهر يناير وشهر مارس، ويُطلق على صغير النو اسم العجل، وعند ولادته يكون وزنه ما يقرب من عشرين كيلو جرام، أي حوالي 43 رطل، ويعتمد العجل في أيامه الأولى على أمه، ولكن بعد فترة قصيرة يتمكن من التحرك والتجول بين القطيع.
ومن الجدير بالذكر أن نسبة وفيات العجول الصغيرة تصل إلى 50% عندما تتواجد في مجموعات صغيرة ومعزولة، ولكن عندما تكون في المجموعات الكبيرة، فإن نسبة وفاتها لا تتخطى 20%.