Tue, Dec 18, 2012
الرئيس العراقي طالباني " حالته مستقرة" ويعالج من تصلب بالشرايين
الرئاسة العراقية تؤكد أن حالة طالباني مستقرة
BBC
أفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني بأن الرئيس في حالة مستقرة ويعالج في مستشفى في بغداد من تصلب في الشرايين.
وأضاف البيان أن الفحوص توضح أن وظائف الجسم طبيعية وأن حالة الرئيس مستقرة وأنه يخضع لاشراف طبي مكثف.
وكان طالباني (79 عاما) نقل إلى مستشفى في بغداد جراء ما وصف بأنه "طارئ صحي".
وأفاد مكتبه بأن طالباني نقل إلى المستشفى مساء الاثنين بسبب حالة من "الإرهاق والتعب".
وذكرت محطة العراقية التلفزيونية في وقت سابق أن طالباني أصيب بجلطة دماغية، وأن فريقا طبيا يعمل على تحقيق استقرار في حالته الصحية.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن مسؤول حكومي قوله إن طالباني فقد الوعي مساء الاثنين ومازال على هذا الحال. وتحدث المسؤول شريطة عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بكشف معلومات عن صحة الرئيس.
وعانى طالباني متاعب صحية في السنوات الأخيرة، وتلقى علاجا خارج العراق. ففي عام 2007، تلقى علاجا من الجفاف والإرهاق في الأردن. وفي عام 2008، خضع لعملية جراحية في القلب بالولايات المتحدة.
طالباني وسيطا
وينظر إلى منصب الرئيس العراقي على نطاق واسع باعتباره منصبا شرفيا إلى حد كبير، لكن شاغره يتمتع بصلاحيات بموجب الدستور.
واستخدم طالباني - الذي ينتمي للطائفة الكردية - منصبه مرارا للوساطة في النزاعات بين الحكومة وشتى طوائف البلاد.
وكان يعمل مؤخرا على حل الأزمة بين الحكومة المركزية ولإقليم كردستان بشمال البلاد، حيث نقل الجانبان قوات إلى مناطق متنازع عليها الشهر الماضي. وتسببت هذه التحركات في مخاوف من احتمال اندلاع حرب.
وتوسط طالباني الأسبوع الماضي في اتفاق يدعو الجانبين لسحب قواتهما في نهاية المطاف من المناطق المتنازع عليها. غير أنه لا يوجد جدول زمني محدد لعمليات الانسحاب تلك.
واجتمع طالباني مع رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الاثنين، حيث اتفقا على أن يدعو المالكي وفدا من حكومة كردستان إلى بغداد لمواصلة المحادثات، وذلك حسبما أفاد مكتب رئاسة الحكومة.
جلال طالباني في سطور
احتل مكانة رفيعة في الحزب الوطني الكردستاني لكنه انشق عنه في عام 1974، وساهم في العام التالي في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني.
أصبح لاعبا أساسيا في ساحة السياسة العراقية عقب الإطاحة بسلفه صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.
في عام 2005 أصبح أول رئيس منتخب في العراق منذ أكثر من 50 عاما.
تم انتخابه لولاية ثانية كرئيس للبلاد في عام 2006.
في عام 2010 انتخبه أعضاء البرلمان رئيسا بموجب اتفاقية لاقتسام السلطة. وجاء ذلك بعد أشهر من المفاوضات التي أعقبت نتائج غير حاسمة للانتخابات التشريعية أجريت في مارس/ اذار من العام نفسه.
تلقى إشادة لدوره في بناء الجسور بين الفرقاء السياسيين في العراق أثناء ذروة العنف الطائفي التي عصفت بالبلاد في أعقاب الغزو.