أتسأل لماذا يأتي البعض إلينا بِأعاصير لا تهدأ ، ليحدثوا إختلالات في الطبقات الداخلية في جوف الأرض، وبرودة في المياة الجوفية
ورغم منطقها الثلجي التي تُعصر القلوب بذاك
الصقيع القاتل ،، بقينا كما كنا آن ذاك
لم نكن بحاجة لإثبات شيء ،
أو نسعى لشيء ما،، ربما نحن من ننسى من نكون ،وهم من يكونون ،،
ويهدوننا السعادة بنكهة وجع فيما بعد ...
لتبقى الترسبات عالقة بنا ولا نعترض لكونه منهم
هم من يجيدون العبث بأسلاك إبتسامتنا تلك ،، هم من نسجوا من أرواحهم لنا ألوان الفرح ،،
ورغم كل شيء يحدث معنا، تبقى هناك سكينة الاهية تسكنني، كُلما قرعت أجراس الغياب ..
لكني بين الحين والآخر أنعزل مع الذات لأعود لذاتي قبل كل شيء ...
فـ ذاتي أولاً ،وبعدها إلهام الذات ..
أتسأل ياصغيرتي لماذا يحدث كُل هذا هنا بالتحديد ؟!
هل أجرمنا حقاً في حق أنفسنا أم حق أنفسهم أو أنه ُلابد منهُ ،،
مادمت دخلت من جديد في هذه المدينة بقناعة جديدة خالية من الندم أو التراجع
لابد منهُ يا صغيرتي
فكوني على قدر ذلك الحمل وأقوى، إياك أن يضعفك أو يُبعثرك ...،،
كوني كما أنت دائماً بجنونك الغامض
فأنت الآن في مدينة شهدت الكثير من الهزائم والإنتصارات، الكثير من مراسم ومواكب العزاء
المدينة التي غادرها الكثيرون ،وقدم إليها الكثيرون أيضاً والفرق بين القدوم والمغادرة محطات انتظار ألتقت بين الفرح والحزن، بين الجنون والعقل، وبين الخذلان والتمسك
بلقيس..