ليس غريب دخول تركيا على خط الصراع في سوريا من خلال تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الحالية
فقد سبقها في ذلك
روسيا وابتزازها لامريكا في كثير من القضايا الخاصة بينهما
مما جعل اميركيا تعيد الحسابات بين فترة واخرى
وعند اي خلاف او توتر تدفع الضريبة بفاتورة سورية
اقحمت امريكيا نفسها شريك مع جميع حلفاء روسيا ليكون لها موضع قدم في سوريا بعد ان استحوذت روسيا على سوريا في التعاون الستراتيجي لعقود من الزمن
سبقتها ايران وابتزازها للعرب من خلال مد نفوذها في العراق وسوريا والبحرين واليمن من خلال البعد العقائدي وتكوين علاقات سياسية والتمحور لاهداف قصيرة وبعيدة المدى ...
ابتزاز تركيا لاوربا من خلال ورقة المهاجرين امر بديهي فاللعب السياسي آلياته واضحة ان لم يستغلها سيستغبوه بل ويخرجوه من الميدان الساحة وجدت لهذا
ربما يستشعر المتلقي عهر الانظمة وطريقة البلطجة لكن هكذا السياسة
رغم براعة السياسي السوري المعلم
وحنكته في ادارة الازمات الا ان الساسة في سوريا افرغو السيادة الوطنية من محتواها
وجعل الساحة السورية مذبحة بهذا الشكل
التجاور السوري للكيان الصهيوني ،جعله نقطة انطلاف لشرق اوسط جديد خالي من قوى ذات بعد قومي او قوى ذات بعد نووي او قوى ذات بعد ثوري، ولازلنا في متصف طريق الصراع.