اختلف العلماء في تعريف الصحة النفسية والمرض النفسي وهذه بعض التعريفات :
1- الصحة النفسية هي التوافق مع المجتمع وعدم الشذوذ عنه وعدم مخالفته والمرض النفسي هو عدم التوافق مع المجتمع
2- الصحة النفسية هي قدرة الانسان على التطور
والمرض النفسي هو عدم التطور بما يتناسب مع مرحلة النمو ( مثال: حين يتمسك البالغ بسلوكيات الطفولة فإنه يعد مريضا نفسيا )
3- الصحة النفسية هي توافق احوال النفس الثلاث وهي حالة الابوة ( Parent ego state ) وحالة الطفولة ( Child ego state ) وحالة الرشد ( Adult ego state ) على اعتبار ان الشخص السليم نفسيا يعيش بهذه الحالات في تناغم وانسجام و يحدث المرض النفسي عند اختلال هذه الاحوال وطغيان احداها عن الاخرى .
4- الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعمل ( اي حب الفرد لنفسه وللآخرين على ان يعمل عملا بناء يستمد منه البقاء لنفسه وللآخرين )
والمرض النفسي هو كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز والركود رغبة في الوصول الى الموت
5- ومن العلماء من اعتبر ان المرض النفسي هو عدم التوافق الداخلي ورأى ان الصحة النفسية هي التوافق الداخلي بين مكونات النفس من جزء فطري هو الغرائز ( الهو ) وجزء مكتسب من البيئة الخارجية وهو الأنا الأعلى ...
وهذا التعريف له اصول اسلامية ..
.
فالنفس الأمارة بالسو ء = تقابل الغرائز
والنفس اللوامة = تقابل الأنا الأعلى
وحين يتحقق التوازن والتوافق بين النفس الأمارة بالسو ء والنفس اللوامة تتحقق الطمأنينة للانسان ويوصف بأنه نفس مطمئنة .
المرض النفسي
المرض النفسي, ويسمى أيضا العصاب هو اضطراب في الشخصية يبدو في صورة أعراض نفسية أو جسمية مثل القلق والوساوس والخوف الشديد والشكوك التي لا أساس لها, أو قد يظهر المرض النفسي في شكل حدوث شلل لعضو بدون أن يكون له سبب عضوي, ومن أشهر الأمراض النفسية الهستيريا والوسواس والالرهاب
ويخلط كثير من الناس بين المرض النفسي والمرض العقلي, ولكن المرض العقلي يختلف كثيرا عن المرض النفس فالمرض العقلي هو أضطراب ينشأ من تلف يصيب الجهاز العصبي مثل مرض الصرع
البنيوية أساسا منهج بحث مستخدم في عدة تخصصات علمية تقوم على دراسة العلاقات المتبادلة بين العناصر الأساسية المكونة لبنى يمكن ان تكون : عقلية مجردة ، لغوية ، اجتماعية ، ثقافية . بالتالي فإن البنيوية تصف مجموعة نظريات مطبقة في علوم و مجالات مختلفة مثل الإنسانيات و العلوم الاجتماعية و الاقتصاد لكن ما يجمع جميع هذه النظريات هو تاكيدها على ان العلاقات البنيوية بين المصطلحات تختلف حسب اللغة/الثقافة و ان هذه العلاقات البنيوية بين المكونات و الاصطلاحات يمكن كشفها و دراستها . بالتالي تصبح النبيوية مقاربة أو طريقة (منهج) ضمن التخصصات الأكاديمية بشكل عام يستكشف العلاقات الداخلية للعناصر الأساسية في اللغة ، الأدب ، أوالحقول المختلفة للثقافة بشكل خاص مما يجعلها على صلة وثيقة بالنقد الأدبي و علم الإنسان الذي يعنى بدراسة الثقافات المختلفة. تتضمن دراسات البنيوية محاولات مستمرة لتركيب "شبكات بنيوية" او بنى اجتماعية أو لغوية او عقلية عليا . من خلال هذه الشبكات البنيوية يتم إنتاج ما يسمى "المعنى" meaning من خلال شخص معين او نظام معين أو ثقافة معينة . يمكن اعتبار البنيوية كاختصاص أكاديمي أو مدرسة فلسفية بدات حوالي 1958 و بلغت ذذروتها في الستينات و السبعينات .
تاريخ البنيوية
برزت البنيوية في بدايتها في مطلع القرن التاسع عشر ضمن حقل علم النفس ، لكن نجمها سطع فعلا في منتصف القرن العشرين حين لا قت شعبية منقطعة النظير مخترقة جميع أنواع العلوم و التخصصات . أبرز من عمل ضمن اطارها و عمل على تطويرها : فريديناند دي سوسير و كلود ليفي شتراوس .
يعتبر الاسترخاء ( relaxation) واحد من أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق.. وهناك عدد من أساليب الاسترخاء التي عرفتها معظم الشعوب منذ وقت طويل . وتقوم أساليب الاسترخاء الحديثة على جملة من التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف إلى إراحة الجسم والنفس وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العضلي .
والحقيقة أن هناك عدة طرق وأشكال مختلفة للوصول إلى الاسترخاء العضلي والنفسي .. ولكنها متشابهة في نتائجها وتأثيرها الإيجابي . وهناك بعض الأجهزة الحديثة ( biofeedback instruments) ( الأجهزة العاكسة للوظائف الحيوية ) والتي تعكس وظائف الجسم المختلفة مثل : درجة الشد والتوتر العضلي في عضلات الجبهة والراس أو الكتف او الظهر او الساعدين أو غيرها من العضلات ، وأيضاً درجة الحرارة المحيطية في أصابع اليدين او القدمين حيث تزداد برودة اليدين في حالة التوتر والقلق .. وتزداد حرارتها مع الراحة والاسترخاء ، إضافة لعدد من الوظائف الأخرى مثل دقات القلب والضغط والتعرق .
ويمكننا القول أن القلق والتوتر بمختلف الدرجات والأشكال يرتبط مباشرة بتغيرات في عدد من الوظائف الجسمية الحيوية التي سبق ذكرها .. والتدريب على الاسترخاء بكافة أشكاله بواسطة جلسات خاصة مع الأجهزة أو دونها يعطي الإنسان قدرة على التحكم بنفسه ومساعدته نفسه بنفسه بعد انتهاء التدريب إضافة إلى التاثير المباشر والفوري للاسترخاء في الراحة العامة وزوال التوتر .
وهناك عدد من الحالات التي تستفيد من مثل هذه التدريبات والتمرينات والجلسات .. ومنها حالات الشدة والضغط النفسي (stress ) وحالات القلق والتوتر العام والمخاوف والآلام العضلية المتنوعة والحالات الوسواسية واضطرابات الوظيفة الجنسية وغيرها ..
وبالطبع فإن الاسترخاء ليس دواءً شافياً لجميع الأمراض .. ويمكن له أن يكون وسيلة علاجية ناجحة إلى جانب أساليب علاجية أخرى دوائية وغير دوائية سلوكية ومعرفية وتحليلية وغيرها .
وبشكل عام فإننا في العالم الإسلامي نمتلك أحسن أساليب الاسترخاء في الذكر والصلاة .. والعالم الغربي اكتشف منذ فترة ليست بعيدة أهمية الاسترخاء .. واستطاع تطوير بعض البرامج والأساليب الفردية والجماعية والأجهزة .. والتي يتم استخدامها الآن على نطاق واسع كبديل عن العلاج الدوائي في بعض الحالات ، أو كاسلوب مساعد في علاج الاضطرابات النفسية والجسمية .