من السهل التوجه إلى نيبال، فثمة شركات طيران عدة تسيّر رحلات مباشرة من عدد من المدن العربية إلى العاصمة النيبالية كاتماندو وبكلفة غير مرتفعة مقارنة ببلدان أخرى في أوروبا أو أميركا أو أفريقيا وحتى آسيا، فمثلاً كلفة الرحلة من مدينة دبي أو أبوظبي إلى كاتماندو تقارب 1300 درهم إماراتي، أما مدة الرحلة فأقل من 5 ساعات.
وللتعرف إلى مزايا نيبال كافة من طبيعة خلابة، ومعالم أثرية ومأكولات غنية بالنكهات، وجولات سياحية، لا بد من الاستعانة بخبرة دليل سياحي أو مرشد سياحي لأنه يملك مفاتيح التنقل بين مدنها وبلداتها، فضلاً عن مهارة في اقتناص الأماكن المميزة والعروض الغريبة، مما يوفر عليك الكثير من البحث والتفكير في كيفية تمضية عطلتك هناك.
أينما توجهت في النيبال سوف تجد ما يمكن أن يثير دهشتك ويأسر حواسك، لكنْ ثمة معالم جذب سياحي ننصحك بعدم التخلف عن زيارتها لو قررت تمضية العطلة في هذه البلاد التي تحدها الصين شمالاً والهند جنوباً.
بلدة باختابور
ما إن تصل إلى نيبال سارع إلى اكتشاف بلداتها ومعالمها، وبلدة باختابور واحدة من أشهر المناطق السياحية هناك. كانت هذه البلدة عاصمة نيبال بين القرنين 12 و15، وفيها يمكن العثور على أقدم قصر، والاستمتاع بمبانيها الجميلة، والتجول في سوقها الذي يشتهر ببيع المشغولات الطينية والحرف اليدوية، فضلاً عن الملابس والهدايا التذكارية.
ساحة دوربار
قديماً كانت هذه الساحة الواقعة في مدينة كاتماندو مخصصة لتتويج الملوك ومنحهم الشرعية المطلوبة ليحكموا البلاد. وهي ما زالت إلى اليوم تعتبر قلب المدينة القديمة النابض بإرث غني في العمارة الهندسية التقليدية. سوف تبهرك هذه الساحة بما تحتويه من آثار غنية بالتاريخ.
معبد بيشوا شانتي البوذي
الباحثون عن السكينة يمكنهم زيارة هذا المعبد التاريخي المتميز بهندسته المعمارية، والذي تحول إلى معلم سياحي بفعل جمال عمارته.
سوايامبوناث
إذا كنت ترغب في السير بالقرب من القردة والاستمتاع بإطعامها، أو تركها تربت على كتفك، عليك زيارة هذا المعبد المعروف باسم معبد القردة نظراً لكونه مسكناً لعدد كبير منها. يقع المعبد على تلة غرب كاتماندو، ويعتبر ثاني أضخم معبد في المنطقة بعد معبد بودهانات.
الدير الأبيض
من لون جدرانه أخذ اسمه، وهو واحد من أروع الأماكن السياحية في نيبال، ويتميز بإطلالة على مناظر طبيعية خلابة وساحرة. لهذا وجب عليك وضع هذا المكان على قائمة الأماكن التي تنوي زيارتها واستكشاف معالمها.
جاناكبور
تلقب بمدينة البحيرات لاحتوائها على أكثر من 70 بحيرة تحيط بها الأراضي الخضراء، كما يعتقد أنها مهد الإلهة سيتا ومكان زفافها من الكائن الأعلى رام. في هذه المدينة التي تعتبر مدينة مقدسة للهندوس، يمكنك الاستمتاع بتذوق وجبة غنية بالتاريخ الثقافي والديني والفني.
مدينة باتان
هي واحدة من المدن الملكية الثلاث في نيبال، قديماً كانت تعرف باسم لاليتبور، وتعني باللغة السنسكريتية مدينة الجمال، تملك معالم هندسية جميلة غنية بالمنحوتات الخشبية.
مدينة نامشي
تعرف هذه المدينة بأنها بوابة الهيمالايا، فمنها ينطلق غالبية المغامرين في تسلق أعلى جبل في العالم، وعلى الرغم من ذلك، تضم هذه المدينة سوقاً كان منذ آلاف السنوات مركزاً تجارياً، يشتهر بإنتاج زبدة الياك المحلية والجبن. أما اليوم، فيشتهر السوق ببيعه أدوات تسلق الجبال والمنتجات الحياتية الأخرى، ويعتبر أعلى سوق في العالم.
بحيرة فيوا
هي ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في نيبال وواحدة من أهم المعالم السياحية في البلاد. على سطحها يمكن مشاهدة انعكاس سلسلة جبال أنابورنا الرائعة، التي تحيط بها، وفي وسطها، يقع معبد دورغا البوذي الذي لا يمكن الوصول إليه إلا بالقوارب، وهو من أقدم الآثار النيبالية وأهم نصب ديني فيها. يحيط بالبحيرة غابات كثيفة، بينما تنتشر على أطرافها مجموعة من الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية التي توفر للزوار فرصا للتسوق وشراء ما يحتاجونه من أشياء وهدايا وتذكارات.
منتزه شيتوان
إذا كنت تبحث عن عيش تجربة مختلفة والتعرف إلى الحياة البرية، عليك زيارة المنتزه الذي يعتبر واحداً من أغنى محميات العالم بالحياة الفطرية، إذ يضم حيوانات مثل الفيلة ووحيد القرن والنمر البنغالي والفهود والغزلان والدببة وغيرها الكثير من الحيوانات التي تثير الاهتمام والتي كانت سبباً رئيسياً في تحول المنتزه إلى منطقة جذب سياحي وإدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي لليونيسكو قبل 30 عاماً.
حي ثاميل
يعد الحي القديم واحداً من أهم مراكز السياحة في كاتماندو، وأكثرها شهرة في بيع الهدايا والتذكارات والمشغولات اليدوية. يضم في شوارعه وأزقته الضيقة، المخصصة في أغلبها للمشاة، كل شيء من الفنادق رخيصة الثمن وحتى الطعام الشعبي التقليدي الأصيل. هناك ستحظى بفرصة شراء الكثير من التذكارات والمنتجات النيبالية التي ستبقى شاهدة على تجربتك المختلفة في تلك البلاد. ضمن كادر:
هدايا وتذكارات من نيبال:
أكثر ما يمكن أن يثير الحيرة في السفر هو نوع التذكارات التي يمكن شراؤها وأخذها كهدايا للمحبين والرفاق أو للاحتفاظ بها، غير أنه في النيبال ثمة الكثير من الأشياء التي يمكن شراؤها كهدايا وتذكارات، نقدم هنا أبرزها:
- لوحات تانكا الفنية: ترمز هذه اللوحات المرسومة على القطن أو الحرير إلى الثقافة والحضارة النيبالية وهي مثالية لتقدم كهدايا عند العودة من السفر.
- الأوعية الطنانة: عبارة عن أوعية مصنوعة من المعدن تصدر أصواتاً عند تمرير عصا خشبية صغيرة على حافتها بحركة دائرية. يقال إن الصوت الصادر منها لديه مزايا علاجية ويثير الهدوء في النفس.
- الباشمينا: هي أقمشة تصنع منها شالات دافئة، وهو المرادف للكشمير. عليك الحذر من النسخة المقلدة من هذه الأوشحة والشالات والتي تكون أقل جودة من تلك الأصلية.
- خوكوري: السكين الأكثر شهرة في العالم بعد السكين السويسري، ويشتهر بنصله الفريد. استخدم هذا السكين التقليدي في الحروب القديمة التي كانت تشن في القرن الـ19.
- التماثيل والأقنعة: تعتبر الحرف اليدوية والفنون من الأعمال الفريدة في النيبال، وثمة مجموعة واسعة ومتنوعة من الأقنعة لمخلوقات أسطورية يمكن اختيار منها ما يثير الاهتمام.
- المجوهرات الفنية: تشتهر مدينة كاتماندو بمجوهراتها ومنتجاتها الذهبية، وثمة العديد من القطع الفنية الفاخرة وباهظة الثمن التي يمكن شراؤها وتقديمها كهدايا ثمينة.
- الشاي: إذا سببت إقامتك في النيبال إدمانك ارتشاف الشاي النيبالي حلو المذاق، فمن الأفضل لك شراء ما يكفي منه لتغطية إدمانك هذا بعد عودتك لبلدك. يحتوي الشاي النيبالي على فوائد عدة ويوجد بنكهات وأسعار مختلفة.
- التوابل: أينما ذهبت في النيبال ستتنشق رائحة التوابل المنتشرة في الأرجاء، لذا إياك أن ترتكب خطأ مغادرة النيبال من دون شراء أي من هذه التوابل الطازجة التي ستدغدغ حواسك كلها.
مأكولات يجب تذوقها:
- موموس: عجين محشو باللحم أو الدجاج مع الخضار، يتم قليه أو طهوه على البخار، ويتناول كمقبلات، ويطلق عليه أيضاً اسم الزلابية النيبالية.
- دال بات: عبارة عن حساء من الأرز والعدس والتوابل، يتم تناوله مرتين في اليوم على الأقل.
- بيدا: حلوى نيبالية مشهورة جداً. تصنع من الحليب وتبدو مثل التشيزكيك، لكن بحجم أصغر.
- جيري: من أكثر الحلويات شيوعاً تعرف أيضاً باسم الجيلفي، وهي عبارة عن بسكويت مملح مقلي مغمس بشراب الزعفران.
أفضل وسيلة للتنقل:
يعتبر الطيران الداخلي أفضل وسيلة للتنقل بين مدينة وأخرى، للراغبين في عدم تبديد وقتهم على الطرقات.
الحافلة واحدة من وسائل النقل الشائعة بين السكان، وغالباً ما يمكن مشاهدة الحافلات مزدحمة بالركاب الذين يصعدون أيضاً على سطحها.
سيارات الأجرة قد تكون أفضل حل بالنسبة للراغبين في الاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية أثناء تنقلهم على الطرقات من دون أن يكونوا مهتمين بالوقت.
ركوب الدراجات الهوائية أو النارية الخيار الأمثل لمن ليس لديه مسافات طويلة أو بعيدة ليقطعها أثناء تنقله.