في فضائات هذا الكون الواسع ...
تندثر في السماء نجمه وتموت صمتآ بلا صوت ...
في هذا الكوكب المكور اموت انا كما النجمه بلا صوت
ولا عويل ولا جنازة
اود الرجوع الى بطن امي لأشنق نفسي بالحبل السري وأكون أنا أول جنين يموت منتحرا في رحم امه .. تهاني لكل تلك الاجنه التي ماتت قبل أن تولد ،،هنيئا لكم لقد وفرتم على انفسكم عناء الحياة على هذا الكوكب الحزين ..
كلما يحفر قبر صغير في الارض تركض هاربة الى السماء نجمه
عندما كنت صغيرة سئلت جدتي ما هذه الاضواء التي في السماء يا جدة ؟
قالت تلك النجمتان اللامعتان أترين ؟
اجبتها نعم اراها اكملت حديثها وقالت انهم عاشقان التي على اليمين هي ليلى وفي اليسار قيس لقد ماتا قبل ان يجتمعا فطارت ارواحهما الى السماء واصبحوا نجوما ...
عندما كبرت ايقنت ان جدتي كانت تكذب ...
وايقنت بأن جميع النجوم التي اعطيتها اسماء من فقدتهم لم يكونوا سوى ضوء من الماضي
اتسائل لما كذبت جدتي ؟
هل لأنني كنت طفلة كي لا احزن عندما تخبرني بأنها بقايا ضوء من الماضي لحياة نجمة ماتت...
أم ان جدتي كانت تؤمن بالقصص الكاذبة ...
عموما ...
كبرت انا وكبر كل شيء معي وبقيت تلك الطفلة وتساؤلاتها الكثيرة تسكن في قلبي
الحياة ماهي ...
اجيب نفسي ..
الحياة تبدأ عن ولادة اول حزن تخلع قناعها لترينا وجهها الحقيقي
تدخلنا في لعبتها وتهاجمنا بكل ما أوتينا من ضعف
تصفعنا بالحقائق وترمينا بحجر الأيام الذي لا ينفذ
أننا في هذه الحياة يا صغيرتي لسنا سوى لاعبين مبتدئين في لعبة كبيرة تسمى كون
وضعت قوانينها مسبقا لكننا لا نفقه بالقوانين ،،
نعيش في هذه اللعبه كالدمى الخشبية نتحرك ونتكلم ونفعل ويفعل بنا كل ما كتبه لنا الرب في كتابة المحفوظ آي اننا لا نملك شيئا منا ولدنا بهذه الحياة مسيرون لا مخيرون
نمشي وفق السيناريو الآلهي ..كل ما يحدث لنا كان يجب ان يحدث لا وجود للصدف
الصدفه كلمه اخترعها رجل مجنون يخاف من المصير
والان يا صغيرتي أود الموت لكننا لا نملك في مطبخنا سكينا حاد ....