لماذا لا نعيش الحب في هذه المدينة علنآ
لماذا دروب هذه المدينة تخاف من العشاق وتخبئهم في الازقة الخلفية
تحب هذه المدينة الكارهين وترشهم في ميادينها دون خوف او ازدراء منهم لكنها ترتعب منا
حاربهم ...خبئني في عينيك بعيدآ عن منطقية العقل وهمجية العادات
اخبرني بأنك تحبني أمام والدي بلا خجل او خوف من ضوضاء التقاليد
عانقني في حديقة عامه امام العشاق المختبئين خلف الأشجار
دس لي قبله على فمي في احدى شوارع بغداد المختنقة بالناس
ناولني يدك ولنرقص على انغام اغنية في حفل زفاف عراقي كئيب
خبئ روحي عنهم وانثر شعري بعيدا عن جدلية التدين وتشريعات المعتقد
اخبرني بأن اصرخ و اركض وأأكل في الشارع لا تقل عني عورة
اقفز في هاوية حبي بلا سبب
انظر في عيني قبل ان تنظر الى تضاريس جسدي
أود سؤالك يا من لم تصبح حبيبي بعد
لماذا في هذه المدينة اصبح الحب صندوق مجاني لأفراغ الشهوات ؟
ولعبة وردية في متناول المراهقات ؟
أتعلم يا وهمي ..
لقد قررت أن اعتزل الحب الى أن أجده يقفز فرحا ومنتشيا من الحرية
في مدينتنا دون خوف
اما الان فأنا سأعود للنوم في سبات وحدتي العميق