منذ عامين كاملين كان لقائنا الأخير الذي يملأهُ الخذلان أنّا ذاك ،،،
فصول الخذلان كانت تشبهك تماماً لكانها لم تشبهُ أبداً ،، ورائحة نتن الخيبة تصدر منك
وتلك الفصول الشتوية والصحراوية التي تُمثلنا بين الحين والآخر ،،وبين التصحر والبرودة بين التعطش والرغبة وبين التجاهل واللا مبالاة ،، ،،لقاء موتى قتلهم الحنين ولم يعودا على قيد الحياة منذ زمن طويل
ربما غُرباء تقاطعت طرقهم آنا ذاك ،، لم يعد الأمر مُهم لدي ،، سوى أن الوجع يقتاتني كم تقتات الأفعى فريستها ،، لتدس سمها،،
أصبحنا ماضي يحرقنا كلما أقتربنا منهُ ،وكلما ظننا أن قادرون على نسيانهُ ،، جائتنا قوافلهم لتعيدهم للحياة من ظلامهم الدامس كما أعادة قوافل العزيز يوسف من قعر الظلام ،،
جزعنا هرمنا ولم يجزع ذاك الحب ،،وكأنه يكبر ولا يصغرلا يموت ونموت نحن وهو لا يموت
كذبة يصدقها الجميع ولا أحد يُقوم بها
كذبة النِّسيان وليس نيسان الذي يدعي بها الكثيرون ولا أحد يُجيد العبث بتفاصيل مزروعة في أرواحنا وليس في أجسدنا حتى وإن مات الجسد لا تموت الروح ،،
بلقيس..