.
وِترٌ ولا شيء في المرايا
…..
فعلتُ كل شيء
إلا شيئا واحدا فقط .. أن أقول الحقيقة
ومن ذا الذي يجروء أن يقولها
ما لم يحضر أهلُهَا ؛ النجوى والمحراب
الرب والمعبود
وأنا وأنت ِ
عامدا أسطر مرادفين لما قد التقى واحدا
فكيف به زوجين فرَّقَت بينهما / اللغة
أعين القرّاء ولاهوت الحروف
وما يُباح في الهوى .. وما به على غير أهله يّضَنُّ
أضع من القش فوق كلماتي
لأقيها البرد والمطر والنصال .. لكنها
على غير مرادها يا / سرها .. تموت
هل أنا شاعر جيد !!
لا كنت ُ.. ولا قصائدي منفوحةٌ كفلاحةٍ تجمع قطنا
في غربة الحقول ..
كعنب الكروم في عيون الصبايا
كالنهد حين يقتبس ثمرة البرقوق
كالدخان
كتبارك الذي .. والضحى
وما ودّعك /
فمن إذن قَلَى
وأنتِ يا حبيبتي .. حنون ؛ كلما وشيتُ بكِ للكَلِم والكليم
حضرةً وبخورًا
مقامًا وسبحةَ أولياء / تحضرين
بلادًا .. مشربيةً
وكسرةَ خبزٍ وموقدَ النار
يلتف حوله الصغار ( أولاد الأرملة )
وقميصها الملفوف في دولاب زوجها الفقيد
بلا وطن /عارياً يَجْبَهُ الدروبَ
العاشقُ السليبُ
والقاتلُ المقتول
والحصان صاحبي / أنا وهو والصحراء والعليق
وجرّةٌ من فخارٍ بها ماءُ الذين عاهدوا
وما خانهم إلا الزمن
والزمن
يا بنت قلبي .. يخون
أقول مَنْ ؟ فلا أُجابُ
يا حُبُّ / يا حبيبةُ ولا سَمَا
يا أرضُ ولا نُبوّةَ للمكان
ومَن لقلبها العطوفِ بالسر باح
النهرُ .. والصبّارُ
يا كتابْ / مُسَكَّنّا
يا عطرًا مُخبّأ في لوحي المنشور
وأنا ابن مَن / لهاتيك الجبال والوديان
من هذا الهزيع لليل الروابي والطلول
بَكَيتُكِ آيةً وسجدةً في كتابِ الله / فُرقانِه المشهود
ترنيمةً في كنيسةٍ
ولا راهبَ سوى قنديلها الذبيح
وصورة العذراء / أمي
ونفخةً من كل نايٍ
صلصلةَ الجِمالِ في القوافل
وهدأةَ السنط في وحدة الهجير
وصهلةَ الشموع في زنزانة السجين
وهذه القصيدة
الله يعلم بعد موت أمها وأبيها
كم صرتُ بعدها يا سِرّها ( يتيم )
وأرفعُ ما وَجَبَ نَصْبُه عامدا
ولطالما بنَصَبِهَا الروحُ يا زَهْرُ قد اكتوت
والنار تجلو كل معدنٍ دفين
وقلبي / في ناره من بدئِهِ وِتْرٌ
ولا مرايا
راضٍ عن ربي ورحمي وعنكِ
لكنني عن نفسي ما رضيت
والعَظْمُ مِنِّي قد وهن ..
ربّ لا تذرني فردا
محجوبًا بصلصالي وحمأي
عن نورِ ما كنتُ إلا بِكَ
ونون …
يا رب
ولا أدعو جهارًا بما جديرٌ كتمُه
إلا أنني بسرك أستجير :
أمِتْنِي يا إلهي مُحِبّاً
كما ولدتني أمي
متوّجا بِعِزِّ ذُّلّي إليك
عاريًا من الزمان والمكان وناسوتِ الحقيقة
ترابها المبتلى بحتى إذا جاء أجلهم فلا
فقيرًا من كل شيء ..
سواكَ
وما بيني وبينكَ من …
حنين .
منقوول