رئيس ديوان الرئاسة العراقية ينفي نبأ وفاة الطالباني ويؤكد أن حالته مستقرة وآيلة للتحسن
بغداد, العراق, 18 كانون الأول-ديسمبر (يو بي أي) -- نفى رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصيرالعاني اليوم الثلاثاء الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن وفاة الرئيس العراقي جلال الطالباني .
وقال العاني لفضائية العراقية الحكومية ان" الانباء التي تناقلتها وكالات الانباء عن وفاة رئيس الجمهورية عارية عن الصحة،إذ أن وضع الرئيس مستقر الآن، حيث يرقد بقسم العناية المركزة في مستشفى مدينة الطب الاستشارية".
وأضاف"هناك فريق من الاطباء العراقيين الاخصائيين يشرفون على علاج الرئيس ..وإن حالته الصحية مستقرة وآيلة الى التقدم والتحسن".
وتابع "سيبقى تحت اشراف الاطباء في قسم العناية المركزة لنطمئن على صحته اكثر".
وحول احتمال نقله الى خارج العراق لاستكمال علاجه قال " ذلك ما سيقرره الاطباء المشرفون على علاجه ".
وكانت فضائية العراقية الحكومية نقلت عن مصدر في رئاسة الجمهورية من قبل نفيه الانباء التي تحدثت عن وفاة الطالباني.
من جهته نفى مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب نبأ الوفاة، مؤكداً انه ما زال يخضع للعلاج المركز، في الوقت الذي نفى مصدر في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني نبأ الوفاة .
وقال المصدر في الرئاسة "لا صحة لهذا النبأ(الوفاة) وان الطالباني مازال يخضع للعلاج في قسم العناية المركزة "بمستشفى مدينة الطب ببغداد.
وتضاربت الانباء حول الحالة الصحية للطالباني، حيث أعلنت بعض المواقع الاعلامية المحلية والعربية نبأ وفاته ،فيما نفت الرئاسة ذلك.
وكانت الرئاسة العراقية أعلنت اليوم الثلاثاء، أن الحالة الصحيّة للطالباني مستقرّة، بعد أن أصيب بتصلّب في الشرايين.
وقالت الرئاسة في بيان "أدخل رئيس الجمهورية الى المستشفى مساء أمس الإثنين، وأجريت له سلسلة من الفحوصات المختبرية والشعاعية، أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ للرئيس ناجم عن تصلّب في الشرايين، وأن وظائف الجسم اعتيادية".
وأضافت أن الحالة الصحيّة للرئيس مستقرّة، وهو يخضع لعناية طبية مركزة تحت إشراف فريق طبي عراقي تخصّصي متكامل.
وقالت فضائية (العراقية) الحكومية في وقت سابق اليوم، إن رئيس الوزراء نوري المالكي تفّقد الرئيس جلال الطالباني الراقد في مستشفى مدينة الطب وسط بغداد للإطمئنان على صحته.
ولم تذكر الفضائية الحكومية المزيد من التفاصيل حول صحّة الرئيس العراقي.
وذكرت معلومات غير رسمية تم تداولها على نطاق واسع، أن الطالباني دخل في حالة غيبوبة، ما يصعّب على الفريق الطبي المكلّف بالسهر على حالته الصحية تشخيص مدى خطورة الجلطة الدماغية التي أصيب بها.
وكانت فضائية (العراقية) الحكومية قالت في خبر عاجل في وقت سابق اليوم، إن الرئيس العراقي "تعرّض الى جلطة دماغية، فيما يواصل فريق طبي مساعيه لتحقيق استقرار بوضعه الصحي الذي يبدو خطيراً".
وأُعلن في بيان رئاسي عراقي في وقت سابق، عن إدخال الرئيس العراقي جلال الطالباني الى المستشفى بعد تعرّضه لعارض صحي طارئ، لم يكشف النقاب عن طبيعته.
وقال البيان "بذل فخامة الرئيس جلال طالباني خلال الآونة الأخيرة جهوداً مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد. وبفعل الإرهاق والتعب تعرّض فخامته الى طارىء صحي نُقل على أثره مساء الاثنين 17 كانون الأول/ديسمبر 2012 الى المستشفى في بغداد، حيث يقوم على رعايته كادر طبي متخصّص سيصدر تقريراً طبياً في وقت لاحق".
وكان الطالباني أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات مع مختلف الأطراف السياسية لبحث الأزمة السياسية بالبلاد وسبل الخروج منها، كان آخرها اجتماعه بمكتبه مساء أمس الإثنين برئيس الوزراء نوري المالكي .
وكان الطالباني البالغ من العمر نحو 80 عاماً، قد أجرى قبل أشهر عملية جراحية في ركبته بألمانيا، وأمضى فترة نقاهة استمرت 3 أشهر عاد بعدها الى العراق في 17 أيلول/سبتمبر الماضي.