TODAY - September 27, 2010
مرصد صحفي يعبر عن «قلق بالغ» بسبب دعاوى حكومية وتهديد ضد صحفيين في كردستان
بغداد – العالم
عبر مرصد الحريات الصحفية في اقليم كردستان أمس الاحد، عن قلقه "البالغ" إزاء استمرار اقامة الدعاوى القضائية في الاقليم ضد الصحفيين، مشيرا إلى وجود سبع دعاوى قضائية و"تهديدات" ضد صحفيين في كردستان.
وعبر المرصد في تقرير له أمس الأحد عن قلقه "البالغ من استمرار اقامة الدعاوى القضائية المرفوعة من قبل جهات سياسية متنفذة في الاقليم ضد الصحفيين. ففي نهاية شهر تموز الماضي، رفع الحزب الديمقراطي الكردستاني، عدة دعاوى قضائية ضد صحف: هاولاتي، ئاوينة، روزنامة، ومجلات: لفين، ريكا، فشار، خيزان، يطالب فيها بدفع تعويضات كبيرة جدا".
وبين المرصد أن "اكبر تلك الدعاوى هي المسجلة ضد صحيفة روزنامة الصادرة عن شركة وشة، حيث يطالبها الحزب بدفع مليار دولار امريكي، وتعتبر هذه الدعوى هي اكبر مطالبة بتعويضات مالية طائلة في تاريخ الصحافة العراقية والكردستانية".
وعدّ مرصد الحريات الصحفية "استخدام مواد قانونية أخرى غير الواردة في قانون العمل الصحفي، هي احدى وسائل الضغط التي تستخدم ضد المؤسسات الاعلامية المستقلة وتجاوزاً وتهميشاً لهذا القانون الذي اقره برلمان كردستان في شهر ايلول من عام 2008، وصادق عليه رئيس الاقليم".
وتنص المادة التاسعة من نفس القانون على فرض "غرامة مالية على الصحفي او رئيس التحرير، بمبلغ لا يقل عن مليون دينار عراقي ولا تزيد عن خمسة ملايين دينار". وجاء في المادة الثانية عشر من القانون ذاته "لا يعمل بأي مادة تتعارض مع احكام هذا القانون".
وأوضح المرصد أن هذه الاجراءات تعد "مخالفات واضحة لقانون العمل الصحفي في الاقليم، حيث أن دعاوى قضائية عدة رفعت بعد انتهاء الفترة القانونية المحددة لها، كما أن قانون العمل الصحفي نص في مادته الثامنة بأنه لايجوز رفع دعوة قضائية ضد صحفي بعد مرور 90 يوما من نشر مادته الصحفية". وطالب مرصد الحريات الصحفية "مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني باللجوء إلى قانون العمل الصحفي، لحل مثل هذه الاشكالات، عند وقوع اي مشكلة مع المؤسسات الاعلامية".
وبناء على تقرير اعده مركز ميترو الذي يمثل مرصد الحريات الصحفية jfo في كردستان، سجل المرصد بعض "التجاوزات"، ومنها في "يوم الاربعاء 22/9 أبلغ دكتور كوران عبدالله، وهو يحمل شهادة ماجستير في السياسة الصحية، مركز ميترو ممثل مرصد الحريات الصحفية في كردستان، بأن وزير الصحة رفع دعوى قضائية ضده، يطالب فيها بتعويض قدره 200 مليون دينار عراقي، وجاءت تلك الدعوى بعد لقاء صحفي أجرته مجلة خيزان في عددها 43 معه".
ونقل التقرير عن كوران تن "اللقاء كان حول النظام الصحي في اقليم كردستان ونواقصه وضرورة اصلاحه، ولم يكن اللقاء يتضمن اي تشهير، وانا مستعد للدفاع عن نفسي وعن المجلة".
كما ذكر التقرير أنه في "يوم 21/9 أبلغ برزان علي حمه الصحفي في مجلة فشار مركز ميترو بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني، رفع دعوى قضائية ضد كل من الكاتب ريبين هردي، وعضو البرلمان عدنان عثمان والاستاذ الجامعي كامران منتك وجلال جوهر احد كوادر حركة كوران. وقال بارزان إن هذه الدعوى جاءت على خلفية كتابات نشرت لهم في العدد 11 من مجلتنا".
وأضاف التقرير أنه "في يوم 19/9 اتصل الصحفي بختيار سعيد بمركز ميترو وأبلغه، أنه في يوم 5 أيلول 2010 أجرت مجلة هونيا لقاء صحفيا معه"، وقال بختيار "بعد يوم من نشر اللقاء، بدأت بتلقي التهديدات من المؤسسات الامنية في السليمانية، مما أضطرني إلى ترك المدينة والعودة إلى مدينة اربيل".
وتابع بختيار أنه "في مدينة اربيل وبنفس الطريقة تعرضت إلى المراقبة والتهديد، وبالذات من الضباط الكبار في جهاز امن الباراستن التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، وتم وضع صورتي على سايت الفيس بوك مصحوبة مع اتهامات واساءة واهانة، كما تعرضت للتهديد بالقتل".
رد مع اقتباس
