"صرخة " المرأة اليمنية تصل الى دبي السينمائي!
الأحد 16 ديسمبر 2012 18:43
تركت السينمائية اليمنية خديجة السلامي منصبها الدبلوماسي في باريس في خضم الاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وعادت إلى صنعاء من أجل تصوير فيلم عن مشاركة المرأة في الانتفاضة ببلادها، بعد أن كان دورها مهمشا، لتعرض بعد ذلك عملها الوثائقي "الصرخة" بمهرجان دبي السينمائي.
ويروي الفيلم كيف تعرضت ناشطات يمنيات للتشهير والاحتقار في البلاد اثناء الثورة ،في الوقت الذي كان علي عبد الله صالح يندد فيه بـ"الاختلاط" بين الجنسين في صفوف المعارضين له. ويظهر "الصرخة" في النهاية أن وضع المرأة اليمنية لم يتغير كثيرا بعد الثورة.
وتتابع السلامي في فيلمها الإعلامية رحمة والناشطة الحقوقية بلقيس والشاعرة هدى، اللواتي لعبن دورا بارزا في الاحتجاجات. فرحمة مثلا، تجري اتصالات هاتفية وتقابل مسؤولين سياسيين وأمنيين للتنديد باستخدام الغازات السامة ضد المتظاهرين.
أما بلقيس فتجلس داخل المقاهي الشعبية في منطقة الاحتجاجات، وتجري نقاشات ساخنة مع الرجال بشأن المساواة بين الجنسين. وتقوم الشاعرة هدى بإلقاء خطب حماسية من على منبر المحتجين لبث الحماسة في صفوفهم.
وقالت السلامي في هذا السياق "خرجت النساء جنبا إلى جنب مع الرجال، ثم تعرضن للمضايقات على يد من يسمون بالثوار. والسؤال الموجه إلى الرجل هو: كيف تثور على نظام وتقمع شريكة حياتك؟".
وأضافت "اخترت هذا العنوان لفيلمي لأن المرأة قالت من خلال تحركها وثورتها إنها موجودة، فالمرأة صرخت وثورتها ليست ضد النظام فحسب بل على المجتمع بأسره".
وتقول السلامي إن فيلمها "يوثق جزءا بسيطا من دور المرأة في ثورة اليمن. المرأة أدهشتني عندما خرجت بأعداد كبيرة، وأنا ذهبت إلى اليمن لأنني أردت أن أكون جزءا من الثورة".
وتضيف صاحبة كتاب "دموع سبأ" أن "الكثير من النساء للأسف ضربن وهوجمن واتهمن في شرفهن، لكن المرأة استطاعت في النهاية أن تقول أنا موجودة".