هل الأقلام بين الأنامل ترتعد ....
تدمع من أحبارها وجعا.
تصرخ في سمع الفضاء الرحب
أيها البائس إلى ضفاف الأشواق عد..
أم القلب فاض بأمواج الشجون....؟!
في كل يوم لنا في الأرض نازلة
تدمي قلوبنا...تستجيب لها العيون ..
فلا ندري على أيها نبكي حرقا..
على أمس ضاع ولى مرتحلا..
أم على يوم مشرد الخطو منكسر...
وغد مكبل بأصفاد أمنية حيرى..
قدت من صخور الجنون ...
فمتى تواتينا خيوط الفجر مشرقة...
تواسينا طيور الصبح صادحة...
تهجرنا ليالي الحزن مدبرة ..
تعاودنا مزامير الأمل ..؟..
تراوحنا تراتيل الهوى..
تغادينا أزاهير الفرح..
تسافر في فضاءات الحيارى
غيوم اليأس راحلة..
فلا الأحزان تكبلنا
بأغلال قهر تدمي العيون..
تتراقص في نشوة سكرى
أغاريد فجر في ثياب الربيع. .
من وراء تلال الخوف تقر الجفون....
فلا الأشجان تعاودنا.. ولا الظلام يباغتنا
ولا الآلام توجعنا..ولا الهجران يهددنا ..
ولا الأصفاد تؤلمنا ...
لا تعرف خيوط الصبح الانكسار . .
الحب في جوانحنا ساطع نهار..
أشواقنا ليس لها حد..
لا تجف لدي الأحرار الأنهار ..
الرؤى في أحبارنا جنون وفتون..
صلاح مندور