تسائلني حلوة المبسم :
متى أنت قبّلتني في فمي ؟
تحدّثت عني و عن قبلة
فيا لك من كاذب ملهم !
قلت أعابثها : بل نسيت ،
و في الثّغر كانت و في المعصم
فإن تنكرينها فما حيلتي
و ها هي ذي شعلة في دمي
سلي شفتيك بما حسّتاه
من شفتي شاعر مغرم
ألم تغمضي عندها ناظريك ؟
و بالرّاحتين ألم تحتمي ؟
هبي أنها نعمة نلتها
و من غير قصد .. فلا تندمي !
فإن شئت أرجعتها ثانيا
مضاعفة للفم المنعم
فقالت و غضت بأهدابها :
إذا كان حقا فلا تحجم
سأغمض عينيّ كي لا أراك
و ما في صنيعك من مأثم
كأنّك في الحلم قبّلتني
فقلت و أفديك أن تحلمي !!
على محمود طه