يُبَعَثَرَنِيّ الْحَنِيْنَ إليكَ ، رَغُمَ التظاهر أنـّي خالية المشاعر والأحاسيس ، خالية من كل شيء ، وخالية مِنْكَ أنتَ بِـ التحديد .. رغم التظاهر أنّكَ غَرِيْبَ إليّ ،وعنـّي ، فـ لا أقرب الغُرباء تلك هي وصية أمي ، وياليتها قالت لي مارسي حبكِ لـِـ ذاك الغريب بالتحديد ، فهو يستحق وبِـشدة ، وقد تملك روحكِ مُذ أن أصبحتِ خالية العقل ، وشاردة الذهن ، مُذ أن أصبحتِ هسترية الضحك و الجنون ، مُذ أن أصبحت أكثر نضجاً ووعياً ، ومُذ ِ أن أصبح الوجع يصمتكِ بِـ حضوره ويقويكِ ، مُذ أن أصبحتِ كاتبة لهُ ، وعنهُ ،،
وها أنتِ تخلقي معهُ من جديد ،، بِـ قلب خالٍ من كل شيء الا منهُ ، فهو خلق لهُ وسيبقى لهُ ... تــأخر جداً ي أمي لـ أعرف أنّي أعشقهُ مُنذ زمن دون علمي بذاك عشق المُتفرع ، المتفرد على جدرانـي ، او لـ خوفي الغير مُبرر ، أما الآن لن أتخلى ولن أندم من ذاك الحب .... حتى وإن كان هو آخر محطاتـي ..
فهو أقرب من هذه الروح التي تسكنني ، فحبهُ وطن استوطننّي لـ يسكنني ...
وها هو اليوم يتملكني الحب بِـ حبهِ هو
وكأنـي ولدت من جديد بين يداه ،، فكان لـي بمثابة الأربعة رجال في هذه الحياة
الإبن قبل الأب ، الأخ قبل الصديق .. فما عسى أن أفعل سوى أن أقع في حبهِ في كل مرة أراهُ، وفي كل يوم وليلة ، وكأنها المرة الأولى والأخيرة التي أقع في الحب ،وكأن الحب وجد لـهُ وحدهُ ،، وكأن الحب لا يليق الإ بِهِ ،، وكأن الحب لا يبتدأ ولايكتمل الإ بِهِ هو دون سواه .. فماذا يعنيني العالم بِرمتهِ دون وجودك..
بلقيس ..