أميلُ نحوكِ أغدو قابَ أنفاسِ
كما يميلُ نُوَاسيٌّ على الكاسِ
وألمحُ الحبَّ في عينيكِ يغمزُ لي
فهل أُلامُ إذا استعجلتُ إحساسي؟
ملأتِني بكِ حتى مَسَّني خَجَلٌ
من فرطِ ما غازلَتْني أَعْيُنُ الناسِ
ما عاد يملأُ رأسي خمرُ دالِيَةٍ
صُبِّي جمالَكِ حتى يمتلي راسي!
كلُّ النساءِ أحاديثٌ بلا سَنَدٍ
وأنتِ .. أنتِ .. حديثٌ لابنِ عبَّاسِ
أميلُ نحوَكِ والتنصيصُ يجذِبُني
حتى أَشُدَّ على التنصيصِ أقواسي
إذا انتشَيتُكِ فَرَّتْ روحُ زَنبَقَةٍ
من قبضةِ الحَقْلِ وانحلَّتْ بأنفاسي
وإن كتبتُكِ خِلتُ الشَّهْدَ مُفتَرِشاً
صدرَ الكنافةِ حبري فوق كُرَّاسي
فأشتَهيكِ إلى أن أنثَني نَهِماً
أكادُ آكلُ أوراقي وقرطاسي
الشاعر جاسم الصحيح
9