.
ليكن غيابك أزرق
أعرف أنك في الشمال
البحرُ يبعد عنك قاربين
التاريخ المطل من شفتيك أسطورة شوق
التضاريس فوق بحة صوتك تلال ورؤى
أعرف أن الأزرق حول جنباتك لا يفرح
القابع بجوارك سوطٌ و إن كان يتحدث عن نبي
ليكن حزنك الطفولي ومضة تهديك إليّ
أنا قناة الضوء التي لا تغيّر ترددها
العزف النابض في وتر الحقيقة
القطب في الحضرة ومجمل الأوتاد
كل العوالم تطوف حول البيت
“و أنا .. البيتُ طائفٌ بخيامي”.
القناني التي تلامسها شفاهك
تعرف ما أعتقه لك من هيام
أسرّة الأطفال
تبوح بشغف الخلود
استكانات الشاي
تخبرك بطعم الهال في شفتيّ
لا تلومي نفسك لأنك لم تشرقي بي
الأمر ليس كما نريد
الأمر يتعلق بالمجرة والخبز والكواكب الأخرى
بناسا وفتوحاتها
متعلق بالسماء السادسة
بالصلوات
بتراتيل لم أسمح لعاشقة أن تتلوها لكي تخرّ ساجدة في محرابي
بتعويذات تبعدهن عن شغفي
بتلاوة آياتي التي لا تليق إلا بصوتك العذب
ليكن
ولتكوني..
السوق المزمع أنسنته في قيافي ذئابك
لن يحتوي إلا على غلالي
النبيذ المراق على سجادتك
يفوح بكْرمي
الطفولة المنسابة كزيت محرك بثمان أحصنة
تمتهر فروستي
لستُ آلهة جديدة في مخيلة العَبق
ولا قيس يبحث عن جنونٍ أقل
فقط انتظر فوق قاب قوس الحلول
تحت مقام الدهشة
وأسفل الصفاء والمروة
أقبل أن تحجي إليّ
وسأجعلك بهية كيوم ولدتك أمك
أجعلُ منك شمساً لا تخبو
قمراً دون هلال
أعرف أن المدينة دونك قابعة في ظلام آسر
الماء دون ريقك حمض كبريت
وأنا دونك “إلهٌ” لا يُعْرَف .
منقوول