.
فاتحةُ الخراب أو ما يشبه سعادة الكلاب
…….
لا أريدُ أن أكتبَ عن ذئبِ القصيدة الّذي يُطاردني كقدّيسٍ لم يمارسْ غير الرذيلة في محرابه، إنّني أستمتعُ الآنَ بدرجة حرارةٍ من الخراب تكفي لأن أنصهرَ في كلّ الكتب، فالمرأةُ التي نشرت نهديها فوق حافة الأثر هي الآن طائرٌ يتبعُ بيتاً من النبوءات. لا أحدَ في هذا الرأس يُمكنه أن يكونَ صديقاً للنهرِ أو أكوام من اليابسة. اللعبةُ ما زالت تتأرجحُ في نهاية الدّرب ولا أحد يكترثُ لموت الحقيقة. منذ زمن الليل وأنا أفكّرُ في هذا الضّوء كيف صادق العتمة وصار أخاً لها، كيف تخليّتُ عن اللهفة كي أروي جثثَ الأيّام بخديعةٍ من سقفٍ وجدران.
.
ماذا يعني أن تسعلَ ككلبٍ في هذا الخراب؟ لم علينا أن نصفّقَ دائماً للضحالةِ ونحنُ نتمثّل لهذا التيه الأسود.
منقوول