.
أقفز فوق الموج
وأرتب قشا كثيرا
كي يسقط قلبي فوقه
ولا يتحطم
لا تتحطم عشيقته المضيئة كهالة في صخرة الليل
لا تتحطم محطات وصوله إلي المرحلة الأخيرة من الحياة
أرتب قشا كثيرا
ثم أتدرب علي فك القفص الصدري
بطريقة علمية لا تحدث خللا في النخاع المستطيل
ولا تستدعي جراحة كبري
ثم أخلع رئتي وألقيها خلف أوكسجين كثيف لم يشأ أن يغادر يد الله اللطيفة
هذه اليد التي نقبلها بحجم العزف علي عود الكون المطبع
بحجم الأغنيات وحجم البحار والزنابق
هذه هالة الميادين كلما حل ليل في الغابات
أرتب قشا كثيرا فوق مقطورة الرحيل
ثم ألقي روحي اللينة
فلا يصدمها حديد الظروف
ولا تنزف دم ارتطامها بترمومتر السوائل
ولا يوجعها وخز المدن الباردة
في منطقة آهلة بالإبر والبارود
.
بين موجتين
أسبح فوق تلال
يلقيني العطب المفاجئ إلي رصيف
في البحر ثمة أعطال فنية
لبرهة تتوقف الأسماك عن التنفس
ويرحل اليود إلي المشافي القريبة
وتتجمع كرات دموية حول مركز الجاذبية
يقاوم النهار أعراض الغيبوبة
لكنني
رغم محاولات البقاء
أفقد ليونة غضاريفي
وأستقر
حول بقعة موت .
منقوول
رد مع اقتباس
