.
والمطلوب «صورة من شرفة البيت»،
لدي صورتان:
الأولى تطل على خرابات وبقايا ترقد تحتها علب كبريت خرسان،
والثانية على حديقة واسعة وشوارع منظمة،
الأولى هي المنظر اليومي لصباحاتي
والثانية الملاذ لدقائق من تابوت المكتب وجثث الأخبار
يبدو الكذب جميلًا بالفعل..
لو أني زعمت أني أرى الأخضر يوميًا
وأفتح عيني على الفراغ الواسع،
لكنه لن ينقذني من علبة الكبريت التي آوي إليها
ومن الخرابات المعششة في نفوس الجيران وأسطح مراقدهم،
الآن أكتب قصيدة من الكتلة المطلة على الأخضر
ليبدو الكذب مشروعًا،
وأنا أكاد أقسم أن ها هنا: أكتب، وأحيا معظم ساعات اليوم على الأقل
ولن يأبه أحد إلى أننا لا نرى الشمس في توابيت العمل،
أننا لا نملك شرفة من الأصل،
ونطل على لا مكان.
منقوول